وصفت وسائل إعلام إسرائيلية، الدبلوماسي محمد بسيوني، أشهر من عمل سفيرًا لمصر بإسرائيل، والذي توفي صباح الأحد بمنزله بالقاهرة، إثر معاناة مع أمراض الضغط والسكري ب "السفير الأسطوري". وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إن السفير "الأسطوري" لمصر رحل عن عالمه، وأوردت نبذة عن بسيوني قائلة، إنه خدم في الجيش المصري كان ملحقا عسكريا للسفارة المصرية بدمشق خلال حرب أكتوبر 1973، وبعدها تم تعيينه ملحقا عسكريا في طهران، ثم انتقل للعمل في إسرائيل، مشيرة إلى تصريحات نسبت إليه ونفاها لاحقا عن زرع القاهرة له بتل أبيب لا كسفير وإنما كضابط مخابرات هناك. وهو ما أشارت إليه أيضًا صحيفة "هاآرتس"، قائلة إن بسيوني الذي عمل مؤخرا محللاً في وسائل الإعلام المصرية أجرى في عام 2008 مقابلة مع تسيبي برئيل كبير محللي الصحيفة تحدث فيها عن تقارير نسبت إليه القول إن بعمله كضابط مخابرات مصرية في تل أبيب. وذكرت أن بسيوني نفى خلال تلك المقابلة ما نسب إليه في هذا الإطار، قائلاً: "منذ بداية عملي في إسرائيل لم يكن لي أي علاقة بأي عنصر استخبارات مصري وكنت خاضعا فقط لوزارة الخارجية المصرية". وذكرت أن بسيوني الذي عمل سفيرًا لمصر بإسرائيل الفترة من العام 1986 حتى العام 2000، وتم سحبه احتجاجًا على الهجوم الإسرائيلي على المسجد الأقصى كان مختلطًا بحياة المجتمع الإسرائيلي وكان يتم دعوته لكثير من أحداثه. ونقلت عنه في ها الإطار القول: "كان لي وما زال علاقات اجتماعية متعددة في إسرائيل، حتى اليوم يتصل بي أصدقائي في أعياد ميلادي وأنا أيضًا اتصل بهم، لابد من فهم الفرق بين العمل على الصعيد المهني الرسمي والصعيد الشخصي الاجتماعي، ففي المجال المهني لا توجد صداقات كل سفير يعمل من أجل مصالح دولته". في حين سلطت صحيفة "معاريف" العبرية الضوء على اتهام بسيوني بالتحرش براقصة إسرائيلية أثناء عمله سفيرا لمصر بتل أبيب. وقالت إن راقصة شرقية إسرائيلية تقدمت بشكوى ضده متهمة إياها بالتحرش بها جنسيا ومحاولة اغتصابها في شقة فارغة قام بدعوتها إليها بذريعة تقديم وظيفة لها، ورفض أن أن تقوم الشرطة بالتحقيق معه اعتمادا على حصانته الدبلوماسية، لكنه في بالنهاية وبضغط من الخارجية تم إغلاق ملف التحقيقات وتم إسقاط الدعوى المدنية المقدمة ضده. وتوفي بسيوني صباح أمس بمنزله بالقاهرة عن عمر يناهز الرابعة والسبعين عامًا، إثر معاناة مع أمراض الضغط والسكري. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن الدكتور حاتم بسيوني نجل الراحل، أن والده سبق وأجريت له جراحة بالشريان التاجي واستقرت بعدها حالته الصحية وظل يُمارس عمله ونشاطه حتى اللحظة الأخيرة. وبسيوني تخرج في الكلية الحربية عام 1950 وخدم بجهاز الاستخبارات العسكرية منذ تخرجه حتى وصل إلى رتبة عميد في أوائل 1973، وعُيّن ملحقًا عسكريًا بالسفارة المصرية بدمشق حيث لعب دورًا في التنسيق بين مصر وسوريا خلال حرب أكتوبر، ثم عُيّن ملحقًا عسكريًا بالسفارة المصرية لدى طهران عام 1976. وعُين بسيوني نائبًا لسفير مصر في تل أبيب. بعد أن سحبت مصر السفير سعد مرتضى في عام 1982 احتجاجًا على اندلاع حرب لبنان، وتعيينه رسميًا في منصب السفير لدى إسرائيل خلال الفترة من العام 1986 حتى العام 2000، وتم سحبه احتجاجًا على الهجوم الإسرائيلي على المسجد الأقصى. وصدر قرار جمهوري بتعيينه عضوًا بمجلس الشورى، حيث شغل منصب نائب رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بالمجلس، ثم رئيسًا لنفس اللجنة، كما اختير رئيسًا للجنة حقوق الإنسان بالمجلس في يناير 2011 إلى أن تم حل المجلس.