تصدت قوات المعارضة السورية اليوم، لهجوم شنته قوات النظام السوري، وتمكنت من طردها من عدة قرى كانت قد سيطرت عليها في وقت سابق صباح اليوم، ضمن عملية أطلق عليها النظام اسم "ساعة الصفر"، لوصل منطقة السيفات ببلدتي نبل، والزهراء، الخاضعتين لسيطرته بريف حلب الشمالي. وتعالت بعد الهجوم الأصوات في مساجد المنطقة داعية للنفير العام، توجهت على إثرها مؤازرات من مدينة حلب وريفها للمنطقة. وأعلن أبو فراس الحلبي العضو البارز في المكتب الاعلامي للجبهة الشامية، على موقع "تويتر" أن "الثوار استعادوا السيطرة على قريتي باشكوي، ورتيان، وقتلو أكثر من 25 عنصرًا من الميليشيات الشيعية هناك". وأفاد مراسل الأناضول في شمال حلب أن قوات النظام اشعلت كل جبهات حلب المدينة في آن واحد، كي يتشتت الجيش الحر، ولا يعرف أين الهجوم الحقيقي. ونشرت صفحات معارضة على الإنترنت شهادات مصورة ومكتوبة من رتيان، تفيد بقيام عناصر من "حزب الله" بارتكاب مجزرة في رتيان استهدفت المدنيين، إثر تسللها إلى القرية، وذكر الشهود أن "الحزب قتل الناس بعد إعطائهم الأمان، وطمئنتهم بأنه لن يمسهم بسوء". في الأثناء استهدفت قوات النظام "طريق الكاستلو"، وهو طريق الإمداد الوحيد بين حلب وريفها، ما أدى إلى قطعه بشكل مؤقت، لتعود قوات المعارضة وتسيطر عليه. ويتصادف هجوم النظام، مع تقرير من المزمع أن يقدمه المبعوث الدولي لسوريا "ستيفان دي ميستورا" اليوم، إلى مجلس الأمن حول المستجدات في خطته لتجميد الصراع في حلب.