اتهمت دراسة علمية أعدها برنامج الهجرة الإجبارية واللاجئين بالجامعة الأمريكية بالقاهرة الحكومة المصرية بالتعامل بشكل لا إنساني مع اللاجئين السودانيين أثناء فض الاعتصام الذي تم أمام المفوضية العليا لشئون اللاجئين بالقاهرة التابعة للأمم المتحدة أواخر العام الماضي. كما اتهمت الدراسة مكتب المفوضية العليا لشئون اللاجئين بارتكاب أخطاء أدت إلى إقدام قوات الأمن المصرية على فض الاعتصام بالقوة المفرطة، مؤكدة أن معاملتها مع اللاجئين كانت قاسية جدًا وأنها تجاهلت نداءاتهم المتكررة. وأوضحت أن هناك ما بين 20 و90 ألف لاجئ سوداني وصومالي كانوا يعيشون في مصر منذ عام 1994 حتى 2004 ، منهم 31 ألف سوداني منحوا حق اللجوء والبعض الآخر يحصلون على خدمات أساسية وتأشيرات تجدد كل ستة أشهر. وطالبت الدراسة بتحسين أحوال اللاجئين لتخفيف معاناتهم، مشيرة إلى أن الظروف الصعبة والحياة المعيشية القاسية وتجاهل اللجنة العليا لشئون اللاجئين لمطالبهم هي التي دفعتهم إلى الاحتجاج والتظاهر.