تشهد الانتخابات البرلمانية خوض عدد من الفنانين المصريين المنافسة الانتخابية على مقاعد الفردى والقوائم, إلا أن الانتخابات التي ستنطلق في مارس المقبل ستسجل حدثًا فريدًا, إذ ستشهد مشاركة عدد كبير من الفنانين في تاريخ الحياة السياسية المصرية على الإطلاق. حيث قرر الفنان مصطفى كامل نقيب الموسيقيين، الترشح على مقعد الفردي بمنطقة المنيل ومصر القديمة في محافظة الجيزة، وهي مسقط رأسه. وقدم كامل أوراق ترشحه إلى لجنة الانتخابات رسمياً أمس، فيما لم يُعلن عن ملامح برنامجه الانتخابي، علماً بأن تقديمه لأغنية "تسلم الأيادي" التي أعلن فيها تأييده للجيش المصري كانت سبباً في تحقيقه شهرةً كبيرة لم يحققها في أعماله السابقة سواء في الغناء أو التمثيل.
وتقدمت الفنانة الاستعراضية سما المصري، بطلب الحصول على الأوراق اللازمة لترشحها بالانتخابات، حيث ستتنافس على المقعد المخصص لدائرة الأزبكية، وهي المشاركة الأولى لها في الحياة السياسية علماً بأن عملها بالفن الاستعراضي والرقص قد أثار جدلاً كبيراً بسبب جرأة أغانيها والملابس التي ترتديها في كليباتها. وأعلنت "المصري" اعتزامها المنافسة على مقعد الدائرة من أجل الدفاع عن حقوق المرأة والطفل اللذين تشعر بتهميشهما في البرامج الانتخابية لباقي المرشحين، مؤكدة أنها لن تتطرق إلى القضايا الفنية في البرلمان. وتقدمت الفنانة هند عاكف، بأوراق ترشحها للانتخابات البرلمانية عن دائرة المقطم، وقامت بإجراء الكشف الطبى بمستشفى دار السلام بمصر القديمة. كما تقدم المخرج السينمائي خالد يوسف بأوراق ترشحه مع بدء فتح باب الترشح يوم الأحد الماضي، بزفةٍ كبيرة من أبناء دائرته في مركز "كفر شكر" للمنافسة على المقعد البرلماني . ولم يعلن "يوسف" برنامجه الانتخابي حتى الآن بانتظار بدء مرحلة الدعاية الانتخابية رسمياً والمقررة الأسبوع المقبل، فيما كان لافتاً حرصه على تقديم أوراق ترشحه بزفةٍ كبيرة برفقة أبناء دائرته. وأعلن الفنان حمدي الوزيري، عن اعتزامه الترشح للانتخابات في مسقط رأسه بمدينة بورسعيد إحدى مدن القناة، مؤكداً أنه اتخذ قرار الترشح من أجل خدمة أبناء دائرته ومناقشة قضاياهم وهي المبادرة التي حظيت بدعمٍ كبير من أصدقائه في بورسعيد.
وقررت الفنانة تيسير فهمي، خوض تجربة الانتخابات من جديد رغم فشلها في انتخابات البرلمان عام 2011 عندما خاضت المعركة الانتخابية بدائرتها في منطقة وسط البلد، حيث ستخوض معركتها هذه المرة من خلال قائمة تيار الاستقلال . وقال الدكتور ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامى، ان ترشح الفنانين فى البرلمان هو أمر طبيعي ويحدث فى كثير من دول العالم على سبيل المثال الفنان الأمريكى" رونالد ريجان"هو الرئيس الأربعون للولايات المتحدةالأمريكية.
وأضاف الخبير الإعلامى أن هناك أسبابًا لترشح الفنانين إلى البرلمان, وهى ضعف الكيانات الموجود فى الفترة الحالية, وغياب الانتخابات منزوع الأيديولوجية, ويأتى السبب المهم وهو ظهوهم بشكل كبيرة فى وسائل إعلامية في مجال السياسة . وأشار إلى أن ترشح سما المصرى هو أمر طبيعي فقد سبقها سعد الصغير وترشح فى الانتخابات البرلمانية 2012, "موضحا أن غياب الوعى والتفكير لدى التكتلات السياسية وصعود الفنانين فى العمل السياسى وظهورهم معًا بالمؤسسات الرئيسية والأحزابية.