دعت تنسيقية انتفاضة الشباب المسلم، بتنظيم وقفات احتجاجية أمام المراكز الإسلامية والميادين فى كل العالم رافعين صور ضحايا مدينة تشابل هيل الأمريكية. وقالت "التنسيقية" فى بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه: "لم يشهد العالم هذا الكم من الكراهية والقتل والعدوان كما حدث فى القرون المتأخرة مع صعود الحضارة الغربية وسقوط الخلافة الإسلامية حيث أثبتت الحضارة الإسلامية تاريخيا وواقعيا قدرتها على بناء عالم أفضل". وأضافت التنسيقية: "قد تجاوزت هذه الحالة حدود العقل ضد المستضعفين عامة وضد أمة الإسلام خاصة، وبسبب ما يحققه من انتشار وتمدد للإسلام فى الغرب رغم الحرب الإعلامية والعسكرية والسياسية ضده. إن حوادث القتل والاستهداف وإحراق المقرات الإسلامية والمساجد المتزايدة فى الغرب اليوم، لهو دليل على خواء الحضارة الغربية وما ترفعه من شعارات عن حرية الاعتقاد وعن المساواة وحقوق الإنسان". وجاء فى البيان: "إن حادثة تشابل هيل البشعة فضحت الفرق الشاسع بين تعايش الضحايا المسلمين وتسامحهم كما شهد كل من يعرفهم وبين العنصرية والكراهية التى يحملها القاتل ومن يزيفون له القضية؛ خاصة أنها ليست فى دار حرب كالعراق ولا ضد تنظيم يتهم بالإرهاب، ولكنها ضد أبرياء على أساس دينهم وانتمائهم". وأشارت التنسيقية إلى أن تلك الحادثة هى امتداد لحوادث عدائية وعنصرية بغيضة مثل تعمد حرق المصحف الشريف فى أجواء احتفالية وكارثة سجن جوانتانامو الحصرى للمسلمين. وأكمل البيان: "حالة العداء هذه هى أكبر من أن تكون مجرد اتجاهات فردية أو عشوائية فى المجتمعات الغربية. بل؛ هو اتجاه مدعوم سياسيا وإعلاميا وقانونيا وعسكريا، ويشير لهذا أكثر من أمر: - ما رأينا من مسيرة لزعماء العالم بعد حادثة شارلى أيبدو، بما يشير بقوة لكونها صراعا حضاريا ضد الإسلام. - تسليط سيف العداء للسامية على كل من يبدى رأيا يخالف التوجهات الصهيونية بينما تضج وسائل الإعلام والتعليم وأساليب الساسة والعسكريين فى الغرب بالهجوم على الأمة الإسلامية. - اعتبار كل حادثة "فردية" من قبل المسلمين - ولو كرد فعل - دليلا على ما يسمونه الإرهاب ، بينما تصنف حادثة تشابل هيل على أنها فردية رغم كونها – قانونيا- جريمة كراهية ضد المسلمين. - إن الإرهاب الحقيقى هو الذى يمارسه الغرب من الاحتلال المباشر لبلاد المسلمين أو غير المباشر بمساندة وصنع الأنظمة الخائنة والمستبدة، والذى اعترف به أوباما فى تصريحاته الأخيرة حول الواقعية والمثالية فى السياسة، وهو ما دعم استباحة الدماء فى شوارع مصر والعراق والشام وبورما وإفريقيا الوسطى ومالى وكشمير وغيرها. واختتم البيان: "نؤكد أن المسلمين من حقهم أن يدافعوا عن أنفسهم أمام آلة القتل وجرائم انتهاك حقوق الإنسان. كما نؤكد على أن قبول بعض المجتمع الأمريكى لها يدل على التخلف والبربرية. وإن أميركا بدعمها لهذه الجرائم إنما تخط نهاية حضارتها، وتزيد من اصطفاف المسلمين ضدها".