كشفت المشاورات التي أجريت مؤخراً بين ائتلاف "في حب مصر" وحزب الوفد عن ترضية الوفد الذي يقوده السيد البدوي من قبل مقربين للرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات البرلمانية المقبلة . ورغم التهديدات التي قادها قيادات بالوفد بشأن انسحابهم من سباق النواب بسبب التحركات التي تقوم بها قائمة فى حب مصر، والتي يحسبها عدد من منهم على النظام الحالي، واستمرت الاتصالات بين السيد البدوى رئيس الحزب وسامح سيف اليزل الذى يقود ائتلاف "فى حب مصر" من أجل إقناع الحزب بالعدول عن فكرة الانسحاب والمشاركة فى الانتخابات . وطالب اللواء سامح سيف اليزل، الوفد بإرسال أسماء مرشحيهم للتنسيق مع القائمة وبالفعل أرسل الحزب الأسماء المرشحة ليفاجأ بقيام الائتلاف بالموافقة على 20 اسماً يمثلون تحالف الوفد فقط وهو الأمر الذي اغضب قيادات الوفد . البداية كانت مع قيام سيف اليزل بالاتصال بالبدوى والتنسيق معه في قائمة الإسكندرية وفي مساء يوم الاثنين الموافق 9 فبراير اتصل سيف اليزل بالبدوى وطلب منه أن يتم التنسيق بينهم في القوائم الأربع فطلب البدوى أن يعطيه مهلة 24 ساعة للرد عليه بعد استطلاع رأي المجلس الرئاسي لتحالف الوفد المصري والمؤتمر لأخذ رأيه لانتهائهم من إعداد القوائم . ويلتقي الطرفان فى اليوم الثالث بحضور المهندس حسام الخولي ومعه الدكتور أحمد سعيد في أحد الفنادق لوضع التصور النهائي للتحالف بينهما ليفاجأ بعدها البدوى برفض قطاع عريض من قيادات الحزب بتلك الصفقة التى عقدها مع اليزل بسبب الطريقة التى تمت بها، إضافة إلى ندرة عدد المقاعد المخصصة للحزب . وقال ياسر حسان عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن الحزب يرفض المقاعد التى خصصها ائتلاف فى حب مصر للحزب خاصة وأن 20 مقعدًا للوفد فى الانتخابات غير كافية على الإطلاق، إضافة إلى أنه لديه اعتراضات على بعض الأسماء التى رشحها سيف اليزل لعدم توافقها مع المعايير الأساسية للحزب وكذلك هناك بعض الاعتراضات على المباحثات التى تمت بين الحزب وبين اللواء سامح سيف اليزل لأن الطريقة لا تليق بتاريخ الحزب العريق . واكد حسان، فى تصريح خاص ل"المصريون" أن الاختلاف الأساسى بين حزب الوفد و قائمة "فى حب مصر" هو أسلوب الدعاية المتبع من قائمة "فى حب مصر" مشيرًا إلى أن الحزب سوف يبحث كل الأمور من خلال اجتماع اللجنة العليا للحزب اليوم.