اعلن مقاتلو المجلس الإنتقالي الليبى الجمعة دخولهم مدينة سرت مسقط رأس القذافي واستعادتهم السيطرة بالكامل على مطار سرت بينما يدور قتال عنيف مع كتائب القذافى فى بلدة بنى وليد. وجاء دخول الثوار إلى سرت بعد انسحابهم تكتيكيا في وقت سابق إلى مشارفها بعدما دخلوها من المحورين الجنوبي والغربي عصر الخميس، لإعطاء فرصة لمن يريد أن يغادرها بطريقة سلمية حقنا للدماء. ويتقدم الثوار نحو المحور الغربى (الطريق الساحلى) القريب من وسط مدينة سرت مع وقوع اشتباكات عنيفة بين قناصة القذافى وقوات الثوار. وقال المجلس العسكرى لمصراتة إن الثوار اعتقلوا 40 شخصا من أنصار العقيد معمر القذافى خلال المعارك التى دارت بين كتائب القذافى والثوار للسيطرة على مدينة سرت. في الوقت نفسه قالت مصادر الثوار إن 11 قتيلا و34 مصابا سقطوا في صفوفهم خلال معارك سرت. وعلى جبهة بني وليد قالت قوات المجلس الانتقالي انها سيطرت على الوادي المؤدي الى بني وليد وتتقدم صوب قلب البلدة تدور معارك شرسة بين الثوار وكتائب القذافي بعد فرار آلاف السكان منها. وفي وقت سابق قال قائد ميداني للثوار إن مقاتليه سيستخدمون الأسلحة الثقيلة لتحرير المدينة إذا ما استخدمها الموالون للقذافي. وقال احد قادة المعارضة ان قواته بصدد السيطرة على بلدة بنى وليد التي تمثل اخر معاقل القذافي. واستطرد ان قوات المجلس الوطني حشدت نحو 1000 مقاتل عند بني وليد وانها لن تستخدم المدفعية الثقيلة لانها لا تريد ان تؤذي المدنيين. وفي وقت سابق سقطت صواريخ أطلقتها قوات القذافي من بني وليد على المصنع الذي يستخدم ايضا كمستشفى ميداني.
