أشاد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني، ريشارد أوتاواي، ب"نجاح" مسار الانتقال الديمقراطي في تونس. وقال أوتاواي، خلال لقائه برفقة وفد من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني، اليوم الجمعة، رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، بمقر الحكومة بالقصبة، وحضره مراسل الأناضول، إن بلاده ستواصل "دعم تونس على مختلف الأصعدة لا سيما منها الأمني والاقتصادي لتحقيق التنمية والاستقرار في المنطقة". من جهته استعرض رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، خلال اللقاء، "أولويات برنامج حكومته للمرحلة القادمة وحرصها على مزيد من دعم علاقات التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة من بينها بريطانيا لتحقيق الأهداف المنشودة". ووصل الوفد الخاص بمجلس العموم البريطاني، اليوم الجمعة، إلى تونس في زيارة رسمية غير محددة المدة. وفي يناير 2014، صادق المجلس التأسيسي (أعلى سلطة تشريعية في حينه) على الدستور الجديد لتونس بأغلبية الأصوات. كما أنهى التونسيون في 26 أكتوبر الماضي الانتخابات التشريعية، وتصدرتها حركة نداء تونس، بحصولها على 85 مقعدًا، فيما حصلت حركة النهضة على 69 مقعدا، وحصل الاتحاد الوطني الحر على 16 مقعدًا، وحلّت الجبهة الشعبية رابعًا ب 15 مقعدًا، من إجمالي عدد المقاعد البالغ 217 مقعدًا. وفي ديسمبر الماضي، اُنتخب الباجي قايد السبسي كأول رئيس لتونس في الجمهورية الثانية بنسبة 55.68 % مقابل 44.32% لمنافسه المنصف المرزوقي، وبنسبة مشاركة 61 %. ومطلع الشهر الجاري، نالت حكومة الصيد الثقة أمام مجلس نواب الشعب ب 166صوتًا من أصل 204 حضروا الجلسة (إجمالي مقاعد البرلمان 217) فيما رفض 30 نائبًا منحها الثقة وامتنع 8 عن التصويت. وخلال عرض برنامج حكومته أمام أعضاء مجلس نواب الشعب أثناء جلسة منح الثقة للحكومة، أكد الصيد على أن" توسيع دائرة العلاقات والصداقات التونسية في المحيط القريب والبعيد وإيلاء الأهمية اللازمة للدبلوماسية الاقتصادية، ستكون من أولويات حكومته".