انطلقت في إسطنبول اليوم الجمعة اجتماعات الدورة ال 19 للهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بحضور أغلب أعضاء الائتلاف، لمناقشة مواضيع عديدة منها التطورات الجارية على الساحة، فضلا عن أمور ومواضيع تنظيمية أخرى. وألقى رئيس الائتلاف الدكتور خالد خوجا كلمة في افتتاح الجلسات، رحب فيها بالأعضاء، ودعاهم إلى "الاستفادة من المتغيرات الجارية في العالم من أجل الدفع بالثورة السورية إلى حال أفضل وتحقيق تطلعات الشعب في ثورته". وأوضح خوجا أنه يجب أن "يضع الائتلاف خارطة طريق جديدة وفق المتغيرات، واضعة بالحسبان الاتفاقات والوثائق السابقة للائتلاف، ومنها وثيقة العهد السياسي ورؤية الائتلاف، وفق خطة عمل واضعة بالحسبان التغيرات، ووضع الآليات اللازمة لذلك". وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "خالد خوجا" قد طالب دول العالم بأن تهب إلى نجدة مدينة دوما، التي سقط فيها أكثر من 350 قتيل، كما أنجدت عين العرب (كوباني)، مبينا أن أهل الغوطة في ريف دمشق، وحي الوعر بحمص، يطالبون بوقف القصف وفتح ممرات إنسانية. وقد اقترب الصراع في سوريا من دخول عامه الخامس، حيث خلّف نحو 200 ألف قتيل، بحسب إحصائيات الأممالمتحدة، وأكثر من 300 ألف قتيل، بحسب مصادر المعارضة السورية، فضلًا عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها. ومنذ منتصف مارس (2011)؛ تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين القوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم.