توقعت مصادر مطلعة أن تختتم اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة لمصر وإثيوبيا والسودان، بأديس أبابا، بشأن سد النهضة، في وقت لاحق مساء اليوم الخميس. قالت المصادر، التي اشترطت عدم الكشف عن هويتها، لوكالة "الأناضول"، إنه من المتوقع أن تختتم اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة بشأن سد النهضة في وقت لاحق من مساء اليوم. ووفقا للمصادر ذاتها، فإن وزير خارجية مصر سامح شكري سيغادر أديس أبابا في الساعات القادمة عائدا إلى القاهرة بعد مشاركته في اجتماع اللجنة الثلاثية المشتركة. وفي وقت سابق اليوم، شهدت اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة، التي تضم مصر والسودان وإثيوبيا، تقدما على صعيد احتواء التباينات حول سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا على أحد الروافد الرئيسية لمياه نهر النيل، بحسب مصدر مشارك في الاجتماعات. وقال المصدر، لوكالة الأناضول، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن "اجتماعات اللجنة الثلاثية المشتركة المتواصلة لليوم الثاني على التوالي في جلسات مغلقة بدأت تحرز تقدما سيفضى إلى تفاهمات سياسية تمهيدا لرفعها إلى زعماء الدول الثلاث في قمة يتوقع أن تستضيفها الخرطوم قريبا؛ ويكون إعلان ملابو (الصادر عن القمة الأفريقية التي عقدت في غينيا الاستوائية في شهر يونيو الماضي) أحد مرتكزاتها، بإضافة بنود جديدة يشارك السودان في صياغتها". وشارك في هذه الاجتماعات وزراء خارجية إثيوبيا تسدروس أدحانوم؛ والمصري سامح شكري؛ إلى جانب وزيري الري السوداني، معتز موسى؛ والمصري حسام مغازي. يذكر أن هذا الاجتماع مفاجئ لم يعلن عنه في وقت سابق، ولذلك لم يتمكن وزير خارجية السودان علي كرتي، وكذلك وزير الري الإثيوبي أليماهو تيجنو من المشاركة، بحسب مصادر قريبة من الاجتماع. وفي 22 سبتمبر الماضي، أوصت لجنة خبراء وطنيين من مصر والسودان وإثيوبيا، بإجراء دراستين إضافيتين حول سد النهضة؛ الأولى: حول مدى تأثر الحصة المائية المتدفقة لمصر والسودان بإنشاء السد، والثانية: تتناول التأثيرات البيئة والاقتصادية والاجتماعية المتوقعة على مصر والسودان جراء إنشاء هذا السد. وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه النيل التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة سيمثل نفعا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، كما أنه لن يمثل ضررا على السودان ومصر (دولتا المصب).