قال سفير جنوب السودان لدى إثيوبيا، أكوي بونا ملوال، إن أوغندا لم ترسل أية قوات إلى بلاده، ولا يوجد سبب لإرسال أوغندا قوات إضافية. جاء ذلك ردًا على سؤال لمراسل الأناضول حول ما نقلته صحيفة "سودان تربيون" الخاصة، أمس الإثنين، من تصريحات للمعارضة ذكرت فيها أن أوغندا نشرت 7 آلاف جندي إضافي في جنوب السودان. وأكد ملوال على أن أوغندا لم ترسل أية قوات إلى جنوب السودان، قائلا: "لا يوجد سبب لإرسال أوغندا قواتها إلى جنوب السودان". وأضاف: "حكومة جنوب السودان تصب جل جهودها في الوقت الراهن لإنجاح عملية السلام ولاتلتفت إلى مثل هذه المعلومات المغلوطة". كما أكد ملوال على التزام الحكومة بقيادة الرئيس سلفاكير ميارديت لتنفيذ الاتفاقات التي وقّعتها مع المعارضة وفق عملية السلام الجارية برعاية الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا "إيغاد". وأشار إلى أن "الشغل الشاغل لحكومة جنوب السودان هو الوصول إلى سلام ينهي معاناة شعب جنوب السودان الذي تسببت الحرب في تشريده". وأوضح ملوال أن الاتفاق الأخير الذي وقّعه الرئيس سلفاكير يؤكد مدى استعداد وجدية الحكومة لإنجاح عملية السلام وإنهاء الأزمة في جنوب السودان. وفي ختام حديثه للأناضول، أعرب سفير جنوب السودان لدى إثيوبيا عن أمله في أن يتم خلال الأيام القادمة التوصل إلى سلام نهائي مع المعارضة برعاية إيغاد. وحاول مراسل الأناضول الاتصال بقيادات معارضة جنوب السودان في إثيوبيا إلا أنه لم يتمكن من الحصول على رد منه. وكانت صحيفة "سودان تربيون" نقلت أمس تصريحات عن المعارضة بجنوب السودان تتهم فيها أوغندا بنشر قوات قوامها 7 آلاف جندي إضافي بجنوب السودان. وقالت المعارضة، بحسب الصحيفة، إن "التحركات الأوغندية هذه تعد خرقا واضحا لاتفاقات وقف العدائيات ووقف إطلاق النار والاتفاق الأخير" الذي تم التوقيع عليه من قبل الرئيس سلفاكير ونائبه السابق ريك مشار في الأول من فبراير/شباط الجاري بالعاصمة أديس أبابا برعاية إيغاد. وأرسلت أوغندا قوات الى جنوب السودان بعد انزلق البلد الأخير في حالة من الفوضى في ديسمبر كانون الاول عام 2014 عندما اتهم الرئيس جنوب السودان سلفا كير نائبه أقال، رياك مشار، بالتآمر للإطاحة بنظامه. وفي وقت سابق، قال الرائد "هنري أوبو"، نائب المتحدث باسم قوات الدفاع الشعبية الأوغندية (الجيش الأوغندي)، للأناضول، إن قواتهم تتمركز في العاصمة جوبا، ونيسيتو، التي تبعد 10 كلم جنوبيجوبا، وبور، العاصمة الإقليمية لولاية "جونقلي" (شمال شرق)، دون توضيح العدد الدقيق للقوات الأوغندية حاليا على الأرض في جنوب السودان. ومطلع الشهر الجاري، وقّع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ونائبه السابق ريك مشار اتفاقًا مبدئيًا في أديس أبابا، ل"تقاسم السلطة ووقف كافة العدائيات" لإنهاء الأزمة الدائرة في بلدهما منذ أكثر من عام، على أن تستأنف المفاوضات بين الطرفين لاستكمال القضايا التفصيلية للاتفاق النهائي في 20 فبراير/ شباط الجاري. ومنذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013، تشهد دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار، بعد اتهام سلفاكير له بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه الأخير.