أعرب الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، عن تفاؤله من القمة التي من المنتظر أن تجري الأربعاء، في مينسك، عاصمة بيلا روسيا، وتشارك فيها أوكرانياوروسيا وفرنسا وألمانيا، وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئاسة الأوكرانية، أن بوروشينكو أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره البولندي، برونيسلاو كوموروسكي، تناولا خلاله التطورات الأخيرة في المناطق الشرقيةلأوكرانيا.
وأكد بوروشينكو، أن بلاده تصر على وقف إطلاق نار دائم وغير مشروط مع الانفصاليين الموالين لروسيا، وسحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة الشرقية للبلاد، و إخراج كافة المقاتلين الأجانب من أوكرانيا، ومنع دخول أسلحة بطريقة غير شرعية.
وأضاف بوروشينكو، أن التشاورات مستمرة على مستوى الدبلوماسيين ممثلي دول أوكرانياوألمانيا وفرنسا وروسيا، وأنه يأمل بالوصول إلى اتفاق في الاجتماع الذي سيجري في 11 شباط/فبراير الجاري في مينسك.
ومن جانبه أكد كوموروسكي، استمرار دعم بلاده حكومة وشعبا، إلى أوكرانيا، مطالبا بتقديم الدول الأوروبية الدعم السياسي إلى أوكرانيا، كما دعا بوروشينكو لزيارة بولندا في وقت مناسب.
وتشهد مناطق شرق أوكرانيا تصعيداً في الآونة الأخيرة، وارتفاعا في عدد الخسائر البشرية، فيما لم تتمكن اجتماعات "مجموعة التواصل الثلاثية"، في عاصمة بيلاروسيا "مينسك"، من التوصل إلى صيغة تفاهم للحد من التوتر في المنطقة.
وكانت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، والرئيس الفرنسي "فرانسوا أولاند"، التقيا الرئيس الأوكراني "بيترو بوروشينكو"، في العاصمة كييف الخميس الماضي، كما التقيا الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في اليوم التالي، في العاصمة الروسية موسكو، وذلك في إطار الجهود المبذولة لحل الأزمة.
وكان زعماء كل من ألمانيا، وفرنسا، وأوكرانيا، وروسيا، أجروا مباحثات عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، توصلوا خلالها إلى تفاهمات حول اللقاء الذي ستستضيفه مينسك في 11 شباط/فبراير الجاري.