أحمد عز، هو أبرز رجال الرئيس المخلوع حسنى مبارك، شغل منصب أمين التنظيم وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطنى الديمقراطي، قبل أن يستقيل فى 29 يناير 2011 أثناء اندلاع ثورة 25 يناير، أثار إعلانه أمس عن ترشحه لانتخابات مجلس النواب المقبل بعد مرور 4 أعوام على ثورة يناير، موجة غضب عارمة فى الأوساط السياسية لكونه الشريك الرئيسى لمبارك فى إفساد الحياة السياسية فى مصر على مدار ثلاثين عامًا. وعرف عز، بنفوذه وقربه من جمال مبارك، حيث سيطر على مجلس الشعب طوال عضويته فيه منذ عام 2005، حتى 2010، وكان يكفى إشارة منه لزملائه من أعضاء الوطنى المنحل الذين كانوا يسيطرون على المجلس للموافقة أو الرفض بشكل جماعى على أى قرارات أو قوانين تطرح داخل المجلس. والغريب فى الأمر، أن رجل الأعمال الشهير لم يعبأ بكل هذا بعد خروجه من السجن وبراءته من معظم التهم الموجهة إليه، وأصدر بيانًا أمس إلى أبناء دائرة السادات يبلغهم فيه بقراره الحاسم والنهائى بالترشح للانتخابات البرلمانية المرتقبة.. وتحدث أحمد عز فى رسالته عن هدفه من الترشح فى هذه الانتخابات بالقول: لا غاية لى إلا مجدها وحدها.. مصر.. لأنه بلد يستحق المجد، لكنه يبلغنا أنه مصمم على ذلك رغم التحذيرات التى تلقاها من عائلته ومن بعض الدوائر التى قال إنها صورت الأمر وكأنه يقدم على انتحار عمدى أو أنه يسوق نفسه إلى التهلكة عن جهل أو عن قلة بصيرة. وأضاف عز، فى بيانه لا أجد فى ضميرى شيئًا أقوى من أن أشارك أبناء بلدى حلم العمل والتنمية والنمو الصناعى والاقتصادي، هذا الحلم الذى عشته طوال سنوات عمري، وأسأل الله أن أكون جنديًا من جنوده، فما قيمة الإنسان أى إنسان، إن لم يكن قادرًا على الحلم، وإن لم يكن جاهزًا ليقدم التضحيات الممكنة من أجل الحلم الذى يرجوه لبلاده. ووعد أحمد عز، أهالى دائرته الانتخابية بمدينة السادات بمحافظة المنوفية (شمال دلتا النيل) ب"إحداث طفرة تنموية كبرى". وأكد أمين إسكندر القيادى بحزب الكرامة، أن ترشح أحمد عز للبرلمان المقبل يعد سبة فى جبين كل من يؤمن بثورة 25 يناير، وتحقيق أهدافها من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، مشيرًا إلى أن ترشح عز وغيره من فلول الحزب الوطنى سيخضع البرلمان المقبل لرأس المال وستصدر التشريعات للمصالح الخاصة التى يحكمها المال والسلطة. وأوضح إسكندر، أن جميع الإجراءات التى اتخذتها الحكومة والتى كان آخرها قانون الانتخابات تأتى لصالح نظام المخلوع حسنى مبارك، مما أدى إلى تصدر مثل هذه الشخصيات الساحة مرة أخرى، مؤكدًا أن الحديث عن تغييرات عقب الثورة مجرد أوهام ولا يزال رجال الأعمال هم من يتحكمون فى المشهد على حساب فقراء هذا الشعب للقضاء على فكرة العدالة الاجتماعية والتى نادت بها ثورة 25 يناير . وقال شريف الروبى القيادى بحركة 6إبريل، إن الثورة المضادة هى التى تحكم مصر منذ 2011 وقت تولى المجلس العسكرى للفترة الانتقالية، مؤكدًا أنه لا يجب أن نشعر بالصدمة لأنه "ما فيش ثورة قامت فى مصر" وهذا واضح للجميع. وتساءل الروبي، كيف نتعجب من مشاركة الفلول والفاسدين من النظام السابق فى الانتخابات البرلمانية؟ وهم المتهمون الأساسيون فى فساد البلد وهم من قتلوا الثوار ويعطيهم قضاؤنا البراءات فيما يحكم بالمؤبد على شباب الثورة . وأشار القيادى بحركة شباب 6إبريل، إلى أن القوى الثورية لا تزال تعمل على الشارع المصرى فى محاولة لتوعيته بحقيقة الأمور والحقائق عن هؤلاء الفاسدين وترك الأمر لهم لاختيار من يمثلهم.