فور إعلان المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، عن تنظيم مصر لمؤتمر لدعم الاقتصاد المصري في شرم الشيخ من يوم 13 وحتى 15 مارس، واستجابت دول عربية خليجية عن مشاركتها في المؤتمر الاقتصادي، بالإضافة إلى عدة دول أوروبية وإفريقية، إلا أن التوترات السياسية التي تشهدها الساحة المصرية، وما أثير حول التسريبات المزعومة للرئيس عبد الفتاح السيسي وتحمل إهانة لدول الخليج جعل البعض يتساءل حول مدى نجاح المؤتمر الاقتصادي؟ وأكد الدكتور ماهر هاشم، الخبير الاقتصادي: برغم من محاربة الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها على رأسها الحقد القطري لعدم إنجاح المؤتمر الاقتصادي الذى يعد بداية حقيقية لنهضة الاقتصاد المصرى إلا أن المصريين سيفاجئون العالم كما أدهشوه من قبل في محور قناة السويس، متوقعًا مشاركة واسعة من الدول العربية والعالمية ورجال الأعمال، حيث تعد مصر المناخ الاقتصادى الآمن والوحيد للمستثمرين العرب والأجانب بعد ما حل بالشرق الأوسط. وأضاف هاشم ل"المصريون" بسبب زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي الخارجية والتى كانت لها مردود وتفاعل من جانب العالم أجمع، بالإضافة إلى القرارات الرئاسية بإنشاء المجلس الاستشاري، وقانون الاستثمار الموحد، وكذلك انهيار أسعار البترول واليورو، وزيارة الرئيس الروسي لمصر، شكلت هذه عوامل نجاح يجب استثمارها فى صالح البنية الاقتصادية لمواجهة محاولات إفشال المؤتمر. ومن جانبه قال الدكتور صلاح العمروسي، الخبير الاقتصادي، إنه لا يعول على المؤتمر الاقتصادي المقرر انعقاده يوم 13 وإلى 15 مارس المقبل في شرم الشيخ بحضور عدد من الدول العربية والإفريقية، مشيرًا إلى أن المؤتمر لن يضيف شيئًا للاقتصاد المصري و لن ينعش الاقتصاد كما هو متداول في وسائل الإعلام وأنه سيحقق المعجزة، حيث إن الحكومة تعتمد على ضخ الاستثمارات من الدول الخليجية والتي بطبيعة الحال لن تساعد في تحقيق النجاح المطلوب. وأضاف العمروسى أنه حتى في حالة نجاح المؤتمر لن يصل الاقتصاد المصري إلى حالة الانتعاش المزعومة ولكن كل ما سيحدث هو العودة إلى حالة الاقتصاد قبل ثورة 25 يناير، والتي كانت من أسباب قيام الثورة هو الحالة الاقتصادية.