أوضح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن تركيا حظرت حتى اليوم دخول 9915 شخصا من المقاتلين الأجانب من دخول أراضيها، مشيرا أن 1800 شخصا منهم وردت أسماؤهم من الشرطة الدولية (الانتربول). جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده جاويش أوغلو في السفارة التركية في برلين، عقب اجتماع "القناصل الأتراك في دول غرب أوروبا". وأضاف جاويش أوغلو أن عدد المقاتلين الأجانب الذين ألقي القبض عليهم، وجرى ترحيلهم من تركيا بلغ 1065 شخصا، داعيا إلى بذل الجهود لضبط هؤلاء قبل انطلاقهم من الدول التي قدموا منها، "إذ قارب عدد السياح الذين دخلوا تركيا العام الماضي 40 مليون شخص، ومن الصعب التعامل مع كل منهم على أنه قادم للانضمام للمجموعات في سوريا"، على حد تعبيره.
وثمن جاويش أوغلو عاليا موقف ألمانيا الذي يتفق مع ضرورة تناول أحداث عام 1915 (المتعلقة بمزاعم تعرض أرمن الأناضول إلى إبادة على يد الدولة العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى)، و"إيجاد حل للمسألة من خلال المؤرخين"، مشيرا أن "الدعم الملموس الذي لوحظ تقديمه من قبل بعض السياسيين الألمان في المركز أو المقاطعات لبعض النشاطات الأرمنية (تتلعق بالموقف من الأحداث المذكورة) غير مقبول بالنسبة لتركيا".
وحول العلاقات التركية الألمانية أوضح جاويش أوغلو أن ألمانيا هي الدولة العشرين التي تربطها مع بلاده آلية مجلس للتعاون المشترك رفيع المستوى، مشيرا أن أول اجتماع للمجلس سيكون العام المقبل.