زار الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، عددا من الوحدات التابعة للقوات المسلحة، حيث تفقد عدداً من الأنشطة التدريبية والاستعدادات التى تجريها القوات الجوية وعناصر الوحدات الخاصة، فى إطار متابعة الخطة الشاملة للقوات المسلحة للحرب على الإرهاب في سيناء. وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة أعلن، في اجتماع له يوم الجمعة الماضي، عقب الهجمات التي شهدتها سيناء أمس استمرار وتكثيف أعمال المداهمات والملاحقات لكافة عناصر "الإرهاب والتطرف" بسيناء، وكل ربوع البلاد بالتعاون مع عناصر الشرطة المدنية. وقام السيسي بالمرور على عناصر من الوحدات الخاصة والوقوف على مدى جاهزيتها واستعدادها لتنفيذ المهام التى ستُسند إليهم فى ظل الظروف والتحديات الراهنة التى تستهدف المساس بأمن مصر وسلامة أراضيها. وتابع السيسي جانباً من التدريبات الخاصة بالتعامل مع العدائيات المختلفة، واقتحام إحدى المنشآت الهامة وتطهيرها من العناصر المسلحة وتحرير المحتجزين بها. وطالب السيسي القادة والضباط بالحفاظ على أعلى درجات الجاهزية لتنفيذ المهام التي يكلفون بها من أجل حماية حدود مصر وصون مقدساتها، مؤكداً أنهم أحد الركائز القوية التى تستند إليها القوات المسلحة فى حربها ضد الإرهاب. وتفقد السيسي إحدى القواعد الجوية وتابع عمليات الإعداد والتجهيز لإحدى الطلعات التى نفذتها تشكيلات من القوات الجوية ضد الأهداف والبؤر الإرهابية التى تم رصدها، واستمع لشرح من الطيارين والأطقم التخصصية والمعاونة لأسلوب تنفيذ المهام المخططة والطارئة التى تنفذها القوات الجوية لمعاونة التشكيلات البرية القائمة بعمليات التمشيط والمداهمة للأوكار والبؤر الإرهابية بسيناء. واستمع إلى شرح تناول تقديرات الموقف الراهن والإجراءات المتخذة لتنسيق العمليات بين الجيشين الثاني والثالث الميدانيين بالتعاون مع الأفرع الرئيسية وعناصر الدعم من القوات المسلحة للقضاء على الجيوب والبؤر الإرهابية وتصفية العناصر التكفيرية بشمال ووسط وجنوب سيناء. وطالب السيسي بمواصلة التصدي بكل قوة للعناصر التى تهدد أمن الوطن واستقراره، مؤكدا، في الوقت نفسه، ضرورة الحرص على عدم تأثر المواطنين الأبرياء من العمليات التى تنفذها القوات المسلحة والشرطة بسيناء. كان نحو 32 شخصا بينهم رجال أمن قتلوا وأصيب 50 في هجمات شهدتها محافظة شمال سيناء -التي تشهد نشاطا لجماعات إسلامية متشددة مسلحة مناوئة للحكومة- مساء الخميس الماضي. شاهد الصور: