قد لا يكون أمرًا مستساغًا للكثيرين منا، لكن هناك عددًا من الدول بالفعل تتواجد فيه النساء داخل الجيش للأعمال القتالية، وليس لمجرد الأعمال الإدارية الروتينية. إذا صادفك مواجهة جيش إحدى هذه الدول وجهًا لوجه فقد تواجه نساءً في الطرف الآخر، وسيكون عليك أن تتعامل معهن بلغة القتل وحدها دون أي اعتبارات أخرى. لأن هؤلاء النساء على أتم الجاهزية لقتلك في أقرب فرصة دون أن يهتز لهن رمش. تركيا للنساء دور هام للغاية في الجيش التركي على مر العصور. فأول طيارة مقاتلة في العالم كانت هي التركية صبيحة كوكجن إحدى أبناء مصطفى كمال أتاتورك بالتبني، والتي قامت بقيادة 22 نوعًا مختلفًا من الطائرات لأكثر من 8000 ساعة منها 32 ساعة لأغراض قتالية بحسب ما ذكر موقع أخبار مصر. حاليًا فإن النساء يتم إلحاقهن بالعمل في الجيش التركي كضباط، ويخضعن لنفس سلسلة القيادة الخاصة بالرجال، ونفس التسلسل الخاص بالترقيات دون تفرقة. من حق النساء التركيات الانضمام لكافة أفرع الجيش التركي عدا سلاح المدرعات والمشاة والغواصات. إسرائيل في عام 2000م، تم تعديل قانون المساواة بين الجنسين في إسرائيل لينص على أحقية المرأة في الخدمة في أي دور في جيش الدفاع الإسرائيلي مثلها مثل الرجل. حاليًا فإن من 88 – 92% من الأدوار الخاصة بالجيش الإسائيلي مفتوحة أمام المرأة للانضمام إليها، كما أن المرأة تتواجد في حوالي 69% من كافة المناصب الخاصة بجيش الدفاع الإسرائيلي. النرويج النرويج هي أول دولة في العالم تسمح للنساء بالمشاركة على متن الغواصات القتالية التابعة لها. في عام 1995م، أصبحت سولفيج كري هي أول قائدة لغواصة في تاريخ النرويج. خلال عام 2015م، ستصبح النرويج أول دولة من دول حلف شمال الأطلسي التي تقوم بعملية التجنيد للنساء أيضًا، وليس للرجال فقط. كندا في عام 1989م، صدر قرار من إحدى المحاكم الكندية يأمر بالاندماج التام للمرأة في القوات المسلحة الكندية في أسرع وقت ممكن. بعد هذا الوقت بعشر سنوات ظلت المرأة بعيدة عن بعض المواقع القتالية في الجيش الكندي، لكن بعد ذلك فتحت جميع الأبواب أمام مشاركة المرأة الكندية في القتال، حتى في أصعب المواقع مثل الغواصات. نيوزيلندا لا توجد أي قيود مفروضة على المرأة النيوزيلندية من أجل الانضمام إلى الجيش. فمن قطاع المشاة إلى القوات الخاصة الجوية مرورًا بسلاحي المدرعات والمدفعية، فإن جميع المواقع القتالية مفتوحة أمام المرأة للانضمام إليها وإثبات كفاءتها القتالية. في عام 2001م، دخل هذا الأمر حيز التنفيذ رسميًا عبر سن القوانين الخاصة بذلك، لكن لا توجد أي امرأة قامت بالانضمام للقوات الخاصة الجوية حتى هذه اللحظة. سريلانكا تلعب النساء دورًا هامًا خلال العمليات القتالية الخاصة بفروع القوات المسلحة الثلاثة البرية والبحرية والجوية. توجد بعض القيود بالنسبة لعمليات الاشتباك المباشر في حالة النساء في كل من القوات الخاصة والقوات الجوية وعمليات الهجوم البحري السريع. السويد يمكن للمرأة السويدية منذ عام 1989م، أن تقوم بالخدمة في جميع المواقع والمراكز القتالية وغير القتالية بالجيش السويدي. حوالي 5,5% من إجمالي ضباط الجيش السويدي هن من النساء. الولاياتالمتحدةالأمريكية في عام 1979م، أصبحت مؤهلات التجنيد عند النساء هي نفس المؤهلات الخاصة بالرجال، وعلى الرغم من إمكانية تطوع المرأة للعمل بالجيش إلا أنها كانت ممنوعة من أداء المهام القتالية. في عام 1994م، قامت وزارة الدفاع رسميًا بمنع النساء من المشاركة في العمليات القتالية، لكن هذا الحظر تمت إزالته عام 2013م، ليسمح للمرأة بالمشاركة في نظام الخدمة الانتقائية الذي يؤهلها للمشاركة في القوات الخاصة. دول تخطط لإدخال نساء مقاتلات مؤخرًا قامت أستراليا بتغيير سياساتها وقوانينها في الجيش لتسمح بإمكانية شغل أي موقع في الجيش الأسترالي على أساس الكفاءة، وليس على أساس الجنس، حدث هذا تحديدًا عام 2011م. في عام 2013م، قامت 20 امرأة بالتقدم من أجل القيام بمهام قتالية في الصفوف الأمامية في الجيش الأسترالي، بعدما فتحت السلطات الباب لتقدم النساء من أجل الانضمام للمهام القتالية في يناير 2013م. الخطة الخاصة بالجيش الأسترالي تتضمن تأهيل نساء مقاتلات للعمل في الصفوف الأمامية بحلول عام 2016م. كذلك فإن تصريحات وزير الدفاع البريطاني مؤخرًا تكشف الآمال في أن يتم رفع الحظر عن مشاركة النساء في الأعمال القتالية العسكرية خلال الأعوام القليلة القادمة.