قال البيت الابيض، إنه بصدد التحقق من مصداقية الشريط الذي يظهر إحراق تنظيم "داعش" للطيار الأردني معاذ الكساسبة. وقالت المتحدثة الرسمية باسم مجلس الأمن القومي، برناديت ميهان، في بيان صادر عن البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء: "نحن على اطلاع على التسجيل المرئي الذي يظهر الملازم أول الأردني معاذ الكساسبة وهو يقتل على أيدي الجماعة الارهابية المدعوة داعش". وتابعت: "تعمل الأجهزة الاستخبارية على تأكيد مصداقيته (التسجيل)". ومضت قائلة: " نحن ندين بشدة أفعال داعش، وندعو إلى إطلاق سراح جميع من تأسرهم"، مؤكدة "تضامن" الولاياتالمتحدة مع حكومة الأردن والشعب الأردني. وأظهر تسجيل مصور منسوب لتنظيم "داعش" قتل الطيار الأردني، معاذ الكساسبة (27 عاما)، حرقاً. وفي وقت سابق اليوم، نشرت حسابات لأشخاص يبدو أنهم تابعين ل"داعش" على موقع التدوينات القصيرة (تويتر) بيانا مدعوما بصور وتسجيل مصور تظهر ما يبدو أنه الكساسبة محاطا بالعشرات من أعضاء "داعش" مدججين بالسلاح، قبل أن يُدخلوه في قفص حديدي، ويشعلوا به النار. وأعلن "داعش" في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أسر الكساسبة بعد إسقاط طائرته الحربية التابعة للتحالف الدولي قرب مدينة الرقة السورية. وبينما لم يحدد التسجيل المصور يوم قتل الكساسبة، ذكر التليفزيون الأردني الرسمي أنه قتل يوم 3 يناير/ كانون الثاني الماضي، دون أن يحدد إلى ماذا استند في ذلك. وانتهت الخميس الماضي مهلة حددها "داعش" موعداً نهائياً لإتمام صفقة تبادل المعتقلة العراقية لدى الأردن ساجدة الريشاوي مقابل إطلاق سراح الرهينة الياباني لديه كينجي غوتو والحفاظ على حياة الكساسبة، قبل أن يقدم التنظيم السبت الماضي على ذبح غوتو، بحسب تسجيل مصور. وكانت عمّان أعلنت موافقتها على إطلاق سراح الريشاوي مقابل الكساسبة، إلا أنه طالب "داعش" بأي إثبات على أن الطيار بخير". والريشاوي معتقلة لدى السلطات الأردنية ومحكوم عليها بالإعدام بعد أن فشلت في تفجير نفسها يوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2005، ضمن سلسلة تفجيرات وقعت بثلاثة فنادق بالعاصمة عمان، خلفت عشرات القتلى والجرحى في أحداث عرفت باسم "الأربعاء الأسود".