رحب وزير الخارجية البريطاني "فيليب هاموند"، بقرار السلطات المصرية الإفراج عن مراسل قناة الجزيرة القطرية، الصحفي الأسترالي "بيتر غريستي"، وتسليمه إلى بلاده. وحث هاموند في بيان صادر عن الخارجية البريطانية وصل نسخة منه الأناضول الحكومة المصرية على عمل اللازم، من أجل "إطلاق سراح صحفيي الجزيرة الآخرين، "محمد فهمي" و"باهر محمد"، وباقي المعتقلين في السجون المصرية". وفي تعليقه على موافقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بإعادة الصحفي غريستي إلى بلاده، شدد الوزير البريطاني على ضرورة إعادة النظر في التهم الموجهة بحق الصحفيين الآخرين، قائلاً "ما زال يساورني القلق إزاء استمرار اعتقال الصحفيين محمد فهمي وباهر محمد". كما أشار إلى صدور أحكام غيابية بحق الصحفيين البريطانيين "دومينيك كين"، و"سو تورتون"، مطالباً السلطات المصرية بإعادة النظر في تلك الأحكام. وغادر الصحفيان البريطانيان العاملان في قناة الجزيرة أيضا مصر العام الماضي، بعد اتهامهما من جانب النيابة العامة المصرية في مزاعم نشر أخبار كاذبة، وبإضرار سمعة مصر والتآمر مع "الإرهابيين". ورأى هاموند أن "الاستقرار والرفاهية في مصر يعتمدان على سياسة شفافة وشاملة، تحترم الحقوق المنصوص عليها في الدستور المصري"، بحسب تعبيره. ورحّلت السلطات المصرية، أمس الأحد، غريستي المتهم، في القضية المعروفة إعلامياً باسم "خلية الماريوت" إلى بلاده، بعد موافقة السيسي. وجاء ترحيل غريست تنفيذا لنص المادة الأولى من القرار بقانون رقم "140" لسنة 2014 التي تعطي رئيس الجمهورية الحق في ترحيل متهمين أجانب لبلادهم لقضاء مدة العقوبة. وكانت محكمة مصرية أصدرت في يونيو 2014، أحكاماً بالسجن لفترات تتراوح بين 7- 10 سنوات بحق الصحفيين الثلاثة غريست، وفهمي، ومحمد، بدعوى "نشر أخبار مضللة لصالح جماعة الإخوان المسلمين".