بدأت قناة "العرب" الإخبارية التي يملكها الأمير الملياردير السعودي الوليد بن طلال، الأحد بثها المباشر من العاصمة البحرينية، وكان ضيفها الأول قيادي في المعارضة البحرينية. وانطلق البث الحي في تمام الساعة الرابعة بتوقيت المنامة مع نشرة إخبارية عادية قدمها الإعلامي طارق العاص من استديو مضاء باللونين الأخضر والأبيض. واستضاف العاص في النشرة الأولى مساعد الأمين العام لجمعية الوفاق الإسلامية الشيعية المعارضة في البحرين خليل مرزوق للتعليق على قرار السلطات البحرينية تجريد 72 شخصا من جنسيتهم. وانتقد مرزوق القرار الصادر عن السلطات السبت والذي شمل شيعة وسنة متهمين بالارتباط ب "الإرهاب" والإضرار بمصالح البلاد. وانتقد مرزوق وضع أشخاص ضالعين فعلا بأعمال عنف ومعارضين على حد قوله في قائمة واحدة. وغالبية المسقطة جنسياتهم يقيمون في الخارج. ومالك القناة الأمير الوليد هو نجل الأمير طلال بن عبد العزيز، الأخ غير الشقيق للعاهل السعودي الملك سلمان. وأكد المدير العام للقناة جمال خاشقجي أن "العرب" ستكون على مسافة واحدة من الجميع. وقال لوكالة "فرانس برس" في وقت سابق "لن نقوم بالاصطفاف إلى جانب أي طرف". وأضاف "لا توجد نكهة سعودية أو إماراتية أو قطرية للأخبار… الخبر خبر يجب أن يقدم كما هو"، وأشار إلى أن القناة "ستسمي الأحزاب والتنظيمات والجماعات بأسمائها وليس توصيفها، وأن ذلك من المهنية". وعن اختيار البحرين مقرا للقناة، قال خاشقجي إن ذلك تم "لضمانات العمل بحرية، وقربها من السعودية". وتحتل السعودية المرتبة 164 بين 180 بلدا على مؤشر منظمة مراسلون بلاد حدود لحرية الصحافة للعام 2014. أما البحرين، فهي تحتل المرتبة 163. ولم يكشف خاشقجي عن ميزانية القناة إلا انه قال إن عدد موظفيها 280موظفًا بدوام كامل بما في ذلك مراسلون في 30بلدا. وسيكون مكتب الرياض الأكبر بين مكاتب القناة في العالم وهو يضم 20 موظفا. وتدخل "العرب" معترك المنافسة في فضاء القنوات الإخبارية العربية الذي تهمين عليه قناتا الجزيرة القطرية والعربية التي تبث من دبي والتابعة لمجموعة "ام بي سي" السعودية. وقال محمد الوافي المتخصص في شؤون الاعلام العربي في جامعة السوربون الجديدة في باريس إنه سيكون من الصعب على قناة "العرب" أن تغير الوضع الحالي في المشهد الإعلامي. واعتبر أن الدليل على ذلك هو الموقع الهامشي نسبيا الذي تحتله البي بي سي العربية التي تقدم تغطية "موضوعية". وذكر الوافي أن قنوات أخرى مثل "سكاي نيوز العربية" لم تتمكن بدورها من اختراق هيمنة قناتي الجزيرة والعربية على المشهد الإعلامي الإخباري. وبحسب الوافي، فإن قناة "العرب" هي "مشروع سياسي" لتعزيز موقع الوليد بن طلال مع الترويج ل "خطاب ليبرالي" في قضايا حقوق المرأة وغيرها.