تؤكد كل الوقائع أن (الحال المايل ) هو الوصف الذى يمكن أن نصف به حال الإذاعة المصرية منذ أن تم تكليف نجوان قدرى بتسيير أعمال رئيسة القطاع عقب إحالة عبدالرحمن رشاد للمعاش .. وهو الأمر الذى يؤكد أن الإعتماد على مبدأ الأقدمية فى إختيار القيادات حتى ولو كان تكليفا فقط أمر قد عفى عليه الزمن . ومثلما فشل قطاعى الأخبار والتليفزيون فى تغطية الأحداث الأخيرة خاصة العمل الإرهابى الجبان فى سيناء والذى أسفر عن استشهاد 30 جندياً وضابطاً واصابة 50 آخرين .. انتقلت العدوى أيضاً إلى قطاع الإذاعة الذى يضم أكثر من 75 إذاعة حالياً تهدر الدولة المليارات عليها كل عام . فى هذا السياق نشير إلى أن مجدي سليمان، رئيس الشبكة الرئيسية (البرنامج العام ) ، طلب من رؤساء التحرير في "الشفت" المسائي، يوم الخميس الماضى ، عدم متابعة أحداث العريش، والاكتفاء بإذاعة بيان المتحدث العسكري، والغريب أنه تم منع الخبير الإستراتيجي حمدي بخيت، الذى كان ضيفًا فى الشبكة فى نفس التوقيت من الحديث عن هذا الحادث الأليم ؟!! .. ورداً على ذلك أعلن رؤساء تحرير "الشفت" المسائى ومقدمي البرامج، أنهم تقدموا بمذكرة بالواقعة ا لعصام الأمير رئيس الاتحاد، مباشرة، خوفًا من عدم اتخاذ نجوان قدري، المكلفة بتسيير أعمال رئيس الإذاعة، أي إجراء حال تقديمهم الشكوى إليها ، في ظل صداقتها القوية بسليمان. وبالمناسبة أسأل نجوان : ما رأيك فى قيام مجدى سليمان بإصدار تعليماته بوقف إذاعة برنامج (النشرة الأمنية ) والتى تذاع يومياً لمدة ثلاث دقائق بالتناوب على مختلف الإذاعات و التى تقدم أخباراً و إرشادات للمواطنين حول ما يهمهم من قضايا وموضوعات لها علاقة بأمن وسلامة المواطنين , ويتناوب على تقديم تلك النشرة أربعة مذيعين هم على مراد وإيمان عليان وعبير الجميل وعلاء المالكى ) .. وهل تعلمين يانجوان أن السبب وراء هذا القرار الضغوط التى يتعرض لها سليمان من جانب خلايا الإخوان النائمة فى الإذاعة ؟ فهل ستقومين بالتحقيق فى هذا الواقعة لكشف هذه الخلايا الإخوانية واتخاذ الإجراءات القانونية معهم ؟ أم أن عدوى (الطرمخة وتكبير الدماغ ) سوف تنتقل إلى قطاع الإذاعة إسوة بما يحدث من جانب مجدى لاشين رئيس التليفزيون وصفاء حجازى رئيسة قطاع الأخبار ؟!!!. وبمناسبة الكلام عن مجاملات نجوان لسليمان نكشف أن رئيسة الإذاعة قامت منذ أيام برئاسة إحدى اللجان لإختيار رئيس مركز التراث الإذاعى حيث قامت بإختبار 17 متقدماً لشغل المنصب خلال مدة 45 دقيقة فقط وهو ما جعل الكثيرين يرددون أنها كانت لجنة وهمية وأن هذا المنصب محجوز بالفعل لإحدى المتقدمات لشغل الوظيفة من المقربات لنجوان وسليمان . من ناحية آخرى نسأل عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، عن أسباب صمته على قيام نجوان برفع لوحة الشرف التي تضم جميع صور وأسماء رؤساء الإذاعة منذ إنشائها عام 1934 من مكتبها بالدور الخامس ؟ . ونسال أيضاً قطاع الأمن فى ماسبيرو عن الإجراءات التى تم إتخاذها فى الشكوى التى تقدمت بها ميرفت خيرالله نائب رئيس شبكة البرنامج العام يوم الأثنين الماضى إلى محسن الشهاوي رئيس قطاع الأمن عقب تعرضها – أى ميرفت - لتهديدات من قبل نجوان , بعد أن نجح الخبثاء فى (دق إسفين ) بينهما وتوصيل معلومات لرئيسة الإذاعة تؤكد أن ميرفت تقف وراء الأخبار التي تنشر عن أخطاء "نجوان" في إدارتها لشبكات الإذاعة خلال الفترة الحالية . والسؤال إلى متى يستمر هذا الوضع الخطير جداً فى الإذاعة المصرية العريقة ؟ ولماذا لا يقوم ابراهيم محلب رئيس الوزراء ومعه عصام الأمير بتعيين رئيس جديد للإذاعة بشكل رسمى بدلاً من استمرار هذا التخبط الذى سيؤدى إلى ضياع ما تبقى من الإذاعة المصرية ؟ .