قال مصطفى البدري، عضو المكتب السياسي ل "الجبهة السلفية"، إن "تنسيقية الشباب المسلم" انتهت من صياغة "وثيقة الدولة الوطنية"، وتم عرضها على عدد كبير من رموز الحراك الثوري. وأضاف البدري ل"المصريون" أن "الوثيقة لاقت قبولاً وترحيبًا من قوى ورموز الثورة، وأنهم آثروا عدم الإعلان عنها في وقت التصعيد الثوري الذي واكب نهاية العام الرابع والدخول في العام الخامس للثورة المصرية، وذلك حرصًا من التنسيقية على عدم شغل الشارع الثوري بأمر يحتاج إلى تفكير وتركيز". وأشار البدري إلى أن "الوثيقة ستطرح في أقرب فرصة خلال الأيام أو الساعات القادمة". كانت الجبهة السلفية أسست تنسيقية تقوم حاليًا على وضع وثيقة وطنية، تحت مسمى "وثيقة الدولة الوطنية"، ستدعو جميع القوى والحركات الثورية للتوافق عليها، وسترسم شكل الدولة وما ينبغي أن يتوافق عليه كل الثوار. وقال البدري إن البنود التي ستتناولها الوثيقة تتعلق ب"الجيش والداخلية والإعلام والقضاء وغيرها من المؤسسات، والامتيازات الأجنبية والوضع داخل سيناء"، وكيفية التعامل معها خلال الفترة الراهنة والمقبلة. وأشار إلى أنه لو تم الاتفاق على تلك الوثيقة ستكون بمثابة دستور للثورة المصرية، وسواء رجع الدكتور محمد مرسي إلى الحكم أو لم يرجع، أو ظل عبدالفتاح السيسي أو جاء غيره، ستكون الوثيقة دليل لمعرفة انتصار الثورة. وأكمل أن الوثيقة ستعبر عن إرادة الشعب، وهي بلورة للحراك الثوري المستمر على مدار 4 سنوات، وهي ليست إملاء من الجبهة على أحد، بحسب تعبيره. كانت "المصريون"، انفردت بإعلان الجبهة السلفية وضع وثيقة "الدولة الوطنية"، التي تتزامن مع الدعوات المطالبة بالتظاهر في الذكري الرابعة من ثورة 25 يناير.