ذكرت صحيفة " تايمز أوف إسرائيل" الإسرائيلية أن الهجمات الأخيرة في محافظة شمال سيناء المصرية أظهرت القدرات العالية للجماعات الإرهابية هناك, حيث نفذوا أكثر من هجوم في وقت واحد. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 31 يناير أن السلطات المصرية كثفت جهودها في الأشهر الأخيرة لمحاربة الإرهاب, مشيرة إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يحتاج إلى أكثر من عامين للقضاء على المتشددين في سيناء. وتابعت "تايمز أوف إسرائيل" أن السلطات المصرية تمكنت من ضرب عدد من البؤر الإرهابية في سيناء, بدعم استخباراتي من إسرائيل. وكان الجيش المصري أعلن حالة استنفار في شمال سيناء, عقب الهجمات الدامية, التي استهدفت مقار أمنية وثكنات عسكرية في مدينة العريش في 29 يناير ، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وقد أعلنت جماعة "ولاية سيناء", التي بايعت تنظيم الدولة, وكانت تعرف سابقا باسم جماعة "أنصار بيت المقدس"- مسئوليتها عن الهجمات, التي وصفت بأنها الأعنف ضد القوات المصرية. وبدوره, قرر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اختصار مشاركته في اجتماعات القمة الإفريقية في إثيوبيا, وقصرها على الجلسة الافتتاحية الجمعة الموافق 30 يناير, بعد سلسلة الهجمات , التي شهدتها سيناء. وفي كلمة له أمام الجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية, قال السيسي إن مصر تدفع ثمن مواجهتها "الإرهاب والتطرف"، واصفا ما جرى في سيناء بحرب على بلاده, التي تحارب ما سماه أقوى تنظيم سري خلال القرنين الماضيين. وتابع السيسي أن خسائر الجيش والشرطة من هذه العمليات هي ثمن أقل بكثير مما كانت ستدفعه مصر إذا استمر الإخوان المسلمون في الحكم, لمدة ثلاثة أشهر. وتوعد السيسي بالثأر "لدماء ضحايا هجمات سيناء"، قائلا إن مثل هذه الهجمات ستستمر. كما أكد أن المؤتمر الاقتصادي سيقام في موعده في مارس المقبل, وأن على المصريين أن يحتفظوا بمعنويات مرتفعة. وقالت مصادر أمنية مصرية إن مسلحين نفذوا مجددا مساء السبت الموافق 31 يناير هجمات جديدة بقذائف هاون على مواقع أمنية وعسكرية في شمال سيناء، مشيرة إلى أن الجيش المصري أرسل تعزيزات باتجاه الشيخ زويد ورفح, لمواجهة المسلحين.