قامت طفلة روسية بإلقاء نفسها من نافذة غرفتها من الطابق ال 14، وذلك لتلقى مصرعها في الحال، عقب قيام والديها بتعنيفها بشدة بسبب تصفحها مواقع إباحية في الإنترنت. بعد تجاوز صدمة وفاة ابنتهما (12 عاما)، قام والدا الطفلة بمعاينة هاتفها الجوال، فعثرا على رسائل نصية كثيرة ذات محتوى مخل بالآداب، استقبلتها طفلتهما داشا من أصدقائها بحسب ما ذكر موقع جريدة الكويتية. أدى هذا الخبر إلى ردود فعل العديد من النشطاء في الانترنت، إذ رأى بعض هؤلاء أن انتحار الطفلة ناجم عن الفشل في المشكلة التي تبدو "أبدية"، وهي الحوار بين الآباء والأبناء، واعتبر هؤلاء أن داشا تصفحت هذه المواقع بحكم سنها وبدافع الفضول. لكن البعض الآخر يرى أن الأمر لا يكمن في الحوار بين الآباء والأبناء أو لغته، بقدر ما أن المشكلة في سلوكيات كثير من الأطفال والمراهقين في العصر الحالي التي "باتت تتنافى مع الحد الأدنى من الأخلاقيات"، حسب وصفهم. لكن كلا الفريقين أجمع على أن الوالدين هما من يتحملان مسؤولية الهوة التي غالبا ما تكون شاسعة بينهم وبين أبنائهم، فيما تجاوزت آراء بعض النشطاء هذا الحد، إذ طالبوا بإغلاق كافة المواقع الإباحية. و من المرجح أن يؤدي انتحار الطفلة داشا إلى رفع قضية ضد والديها، وتوجيه لهما تهمة "الدفع إلى الانتحار".