3 - ركزت صحيفة "الجارديان" البريطانية على دلالات الهجمات الأخيرة, التي وقعت في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء المصرية, والتي صنفت الأعنف من نوعها. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 30 يناير أن هذه الهجمات أظهرت أن المسلحين المتشددين في سيناء باتوا في وضع أفضل مما سبق, رغم الحملة الأمنية المكثفة ضدهم. وتابعت أن الهجمات استهدفت عدة مواقع عسكرية وأمنية بشكل متزامن, وهو ما يكشف أيضا ارتفاع مستوى التنسيق بين مختلف الجماعات الجهادية, المنتشرة في سيناء. وكان الجيش المصري أعلن حالة استنفار في شمال سيناء, عقب الهجمات الدامية, التي استهدفت مقار أمنية وثكنات عسكرية في مدينة العريش في 29 يناير ، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وقد أعلنت جماعة "ولاية سيناء", التي بايعت تنظيم الدولة, وكانت تعرف سابقا باسم جماعة "أنصار بيت المقدس"- مسئوليتها عن الهجمات, التي وصفت بأنها الأعنف ضد القوات المصرية. وبدوره, قرر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اختصار مشاركته في اجتماعات القمة الإفريقية في إثيوبيا, وقصرها على الجلسة الافتتاحية الجمعة الموافق 30 يناير, بعد سلسلة الهجمات , التي شهدتها سيناء. وفي كلمة له أمام الجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية, قال السيسي إن مصر تدفع ثمن مواجهتها "الإرهاب والتطرف"، واصفا ما جرى في سيناء بحرب على بلاده, التي تحارب ما سماه أقوى تنظيم سري خلال القرنين الماضيين. وتابع السيسي أن خسائر الجيش والشرطة من هذه العمليات هي ثمن أقل بكثير مما كانت ستدفعه مصر إذا استمر الإخوان المسلمون في الحكم, لمدة ثلاثة أشهر. وتوعد السيسي بالثأر "لدماء ضحايا هجمات سيناء"، قائلا إن مثل هذه الهجمات ستستمر. كما أكد أن المؤتمر الاقتصادي سيقام في موعده في مارس المقبل, وأن على المصريين أن يحتفظوا بمعنويات مرتفعة.