دعا الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر أن ينزل السكينة على أمهات الشهداء وأن يثبت أقدام الضاربين على أيدي المجرمين ودعا على من يقتل هؤلاء الشهداء بأن يعجل الله عز وجل بهلاكهم. وفي تعليقه على سلسلة هجمات شهدتها محافظة سيناء استهدفت مقار أمنية وعسكرية بمدينة العريش، وأسفرت عن مقتل نحو 26شخصًا، وإصابة نحو 45آخرين، قال جمعة إنه فوجئ أمس بالتفجير والتدمير وسفك الدماء من أناس يتمسحون في الإسلام والإسلام براء منهم. وأضاف في خطبة الجمعة بمسجد السيدة نفيسة، إن "شعب مصر وجيشه وشرطته على الحق فمصر محروسة، ومصر لن تنهزم، يسقط منها شهداء"، وتابع: "فمن سبقنا من الشهداء تحرروا من فناء الدنيا وهم يرسلون لنا رسالة "لو عرفتم ما نحن فيه لتمنيتم الشهادة". وشبه المسلحين الذين يشنون هجمات ضد الشرطة والجيش ب "قوم عاد"، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه رجل وتكلم وأخطأ في حق رسول الله وبعدها ذهب ليصلي ركعتين فلما ولّى قال رسول الله سيخرج من ضئضيء هذا قوم يحسنون القيل ويسيئون الفعل لو أدركتهم لقتلتهم قتل عاد". وقال إن "أناسًا يقرأون كلام الله ويضربون بعضه ببعض فحذرنا منهم النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه ابن حبان في صحيحه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الخوارج كلاب أهل النار". وأشار جمعة إلى أن "مصر لم تحدث فيها حرب أهلية على مدى عشرات الآلاف من السنين فقد قال الله تعالى "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين". ونصح المصرين قائلاً: "عليكم بالعلم لتحاربوا هذا الإرهاب الأسود" ، "أيها الشعب المصري سيهزم الجمع ويولون الدبر". وذكر أن "الخوارج خرجوا على مدينة العلم وعلى أصل أهل البيت "علي بن أبي طالب " رضي الله عنه وكرم الله وجهه والرسول صلى الله عليه وسلم يقول فيه أنا مدينة العلم وعلي – كرم الله وجهه - بابها، وقد أرسل إليهم ابن عباس وكانوا سنة آلاف فجادلهم بالقرآن والسنة فرد منهم ألفين وبقي منهم أربعة يقاتلون لأن الله حكم عليهم أن يكونوا أهل النار". وقال جمعة إن "الله عز وجل سينصر شعب مصر لحبه لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم".