انطلقت بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، أعمال القمة الأفريقية ال24 لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية بحضور 40 رئيس دولة أفريقية، وبمشاركة دولية واسعة. واكتظت قاعة نيلسون مانديلا بمقر الاتحاد الأفريقي بالوفود المشاركة في الجلسة الافتتاحية، التي تسع نحو 2500 شخص فيما تجاوز عدد المشاركين ال 5000، ما أدى إلى تواجد العديد منهم خارج القاعة، بحسب مراسل الأناضول. وتحظى هذه القمة بتغطية إعلامية غير مسبوقة حيث بلغ عدد الصحفيين المشاركين من مختلف العالم 540 صحفي، فيما جاء الوفد الإعلامي المصري الأكبر من نوعه حيث بلغ 120 صحفيًا، بحسب تصريحات للسفير المصري لدى إثيوبيا محمد إدريس. وتعقد القمة على مدى يومين (الجمعة والسبت) تحت شعار "عام تمكين المرأة والتنمية من أجل تحقيق أجندة 2063". ويشارك في هذه القمة إلى جانب الرؤساء الأفارقة ملك إسبانيا، فيليب السادس، ضيف شرف القمة، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس وزراء السويد، ستيفان لوفين، وعدد كبير من وزراء خارجية الدول الآسيوية والأوروبية وأمريكا اللاتينية. وشهد مقر الاتحاد الأفريقي إجراءات أمنية غير مسبوقة، حيث وضعت حواجز من رجال الشرطة التابعة للاتحاد في عملية اتسمت بالدقة والحذر. وقبل الدخول للقاعة، شملت إجراءات فحص "إيبولا" كافة الوفود المشاركة باستثناء الرؤساء في كافة المداخل المؤدية إلى قاعة نيلسون مانديلا للمؤتمرات. وهو الأمر الذي تسبب في طوابير طويلة، ولم يخف البعض امتعاضهم من الإجراءات الأمنية والفحوصات الطبية خاصة الوزراء الذين لم يستثنوا من عملية الفحص الطبي ل"إيبولا". وبدأت الجلسة بالوقوف دقيقة حدادًا على ضحايا إيبولا، تلتها كلمة لرئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، دلاميني زوما. واعتبرت زوما، في كلمتها، أن تغيّر المناخ والإرهاب هو الخطر المهدد لأفريقيا، داعية إلى ضرورة مواجهته. وأشادت زوما بجهود الدول الأفريقية والأمم المتحدة لمحاصرة إيبولا، قائلة: "للمرة الأولى نحن بدأنا نطارد إيبولا بعد أن كانت تطاردنا إيبولا في العام 2014". وطالبت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي بنظام عالمي عادل يشمل أفريقيا، مؤكدة حتمية التخلص من الموروث الأفريقي من الاستعمار والجوع والمرض. وقالت زوما إن "شعار القمة هو تمكين المرأة الذي سيحدث نقلة حقيقية في التنمية التي نتطلع إليها"، مطالبة بإشراك المرأة في كافة المجالات السياسية والاجتماعية والتنموية. وأضافت: "أجندة 2063 هي نقلة كبيرة لأفريقيا التي نتطلع إليها