قالت مصادر طبية وأمنية يوم الجمعة إن عدد قتلى هجمات وقعت ليل الخميس بمحافظة شمال سيناء التي تشهد نشاطا لجماعات إسلامية متشددة مسلحة مناوئة للحكومة ارتفع إلى 29 على الأقل و50 مصابا. وأعلنت مديرية أمن السويس إلى الشرق من القاهرة مقتل ملازم أول بالشرطة في انفجار عبوة ناسفة. وأعلن جناح تنظيم الدولة الإسلامية بمصر في حساب رسمي على تويتر مسؤوليته عن هجمات شمال سيناء. وقال "هجوم موسع متزامن لجنود الخلافة بولاية سيناء في مدن العريش والشيخ زويد ورفح." وأضاف أن مسلحيه استهدفوا الكتيبة 101 في المنطقة الأمنية بضاحية السلام في العريش عاصمة محافظة شمال سيناء بثلاث سيارات ملغومة مضيفا أن الهجمات شملت عددا من النقاط الأمنية في العريش والشيخ زويد ورفح. ويسمي التنظيم نفسه ولاية سيناء منذ إعلانه في نوفمبر انضمامه للدولة الإسلامية ومبايعته لأبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن الخلافة في المناطق التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. وكانت ولاية سيناء تسمي نفسها جماعة أنصار بيت المقدس. وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يزور إثيوبيا اتصل مساء يوم الخميس بكل من وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي ورئيس الأركان الفريق محمود حجازي لمتابعة الموقف في شمال سيناء. وقال راديو صوت مصر إن السيسي "وجه بملاحقة المعتدين وتدمير أوكارهم." وقال الجيش في بيان نشر على صفحة المتحدث العسكري على فيسبوك "قامت عناصر إرهابية مساء اليوم بالاعتداء على بعض المقار والمنشآت التابعة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية بمدينة العريش باستخدام بعض العربات المفخخة وقذائف الهاون... وجار تبادل إطلاق النيران والتعامل معهم." ولم يذكر البيان مزيدا من التفاصيل. وقالت المصادر الأمنية والطبية في العريش يوم الخميس إنه جار رفع بعض الأنقاض في مواقع الهجوم وإن من الممكن أن يرتفع عدد الضحايا. وأضافت أن هناك مدنيين بين الضحايا. وقال تنظيم ولاية سيناء إنه سيصدر بيانا جديدا يتضمن المزيد من التفاصيل عن الهجمات. وقالت المصادر أن أشخاصا يشتبه في أنهم إسلاميون متشددون هاجموا نقطة تفتيش تابعة للجيش في رفح القريبة من العريش وقتلوا رائدا بالجيش وأصابوا ستة أشخاص آخرين. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية نقلا عن مصادر أمنية أن الهجمات التي شهدتها ضاحية السلام بالعريش أدت إلى تحطيم النوافذ في عدد من المباني وتسببت في تصدع بعض المنازل كما أصابت السكان بالهلع.