تتقدم مصر إلى القمة الإفريقية التي تنطلق أعمالها غدا في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا بعدد من المبادرات والمقترحات الهادفة إلى دعم ودفع العمل والتعاون الإفريقي المشترك، بما يحقق طموحات وتطلعات كافة شعوب القارة نحو مستقبل أفضل صرح بذلك السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، مضيفا أن القمة ستتطرق أيضًا لمناقشة سبل التعامل مع تفشى وباء الإيبولا، وكيفية حشد كافة الطاقات الأفريقية والدولية من أجل مقاومة هذا المرض الخطير، فضلًا عن استعراض الموقف الإفريقي من تطورات القضية الفلسطينية. كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وصل بعد ظهر اليوم إلى أديس أبابا للمشاركة فى أعمال الدورة العادية الرابعة والعشرين لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقى (30-31 يناير 2015)، يرافقه وفد يضم عدداً من الوزراء. كان فى استقبال الرئيس لدى الوصول وزير الخارجية الأثيوبى ووزير شئون مجلس الوزراء الأثيوبى ومندوب عن الاتحاد الأفريقى، فضلاً عن سفير مصر لدى أثيوبيا “محمد أدريس”. وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأنه عقب مراسم الاستقبال الرسمية استعرض الرئيس حرس الشرف، ثم توجه إلى مقر إقامته، حيث من المقرر أن يعقد عدة لقاءات ثنائية مع عدد من رؤساء الدول الأفريقية. وأضاف أن مشاركة السيد الرئيس فى قمة الاتحاد الأفريقى تأتى فى إطار حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع الدول الأفريقية الشقيقة، وكذا استعادة الزخم الذى ميز تلك العلاقات التاريخية، فضلاً عن مساندة مصر لجهود التنمية فى القارة الأفريقية. وذكر السفير علاء يوسف أن قمة الاتحاد الأفريقى الحالية ستشهد بحث القادة الأفارقة عدد كبير من القضايا الهامة وذات الأولوية للقارة الأفريقية، ولاسيما ما يتعلق بتمكين المرأة الأفريقية، والتعامل مع ظاهرة التغير المناخى، إلى جانب قضايا النزاعات التى تشهدها بعض الدول الأفريقية، وكيفية التعامل معها ومواجهتها والحد منها فى سبيل تحقيق السلام والاستقرار فى مختلف أنحاء القارة، مع إبراز خطورة التنظيمات الإرهابية التى تهدد أمن واستقرار الدول الأفريقية.