فرق مسلحو جماعة "أنصار الله" المعروفة باسم "جماعة الحوثي"، اليوم الخميس، بالرصاص مظاهرة رافضة لهم في العاصمة اليمنية صنعاء واختطفوا 4 محتجين شاركوا فيها، بالإضافة إلى عدد من المصورين، بحسب مراسل الأناضول. وفقا لمراسل الأناضول، فقد أطلق مسلحو الحوثي بلباس مدني وأمني النار في الهواء وقاموا بتفريق تظاهرة رافضة لهم في ساحة التغيير بصنعاء. وقال المراسل إن مسلحي الحوثي اختطفوا 4 متظاهرين وعدد من المصورين الذين حاولوا تصوير اعتداء المسلحين على المظاهرة التي شارك فيها المئات بدعوة من نشطاء يمنيين، قبل أن يتم نقلهم إلى جهة مجهولة. وأشار إلى أن مسلحي الحوثي اعتدوا بالضرب على عدد من المتظاهرين، فيما تم منع الصحفيين من تصوير التظاهرة التي دعا لها نشطاء يمنيون رفضا لما وصفوه ب"الانقلاب على سلطة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته من قبل جماعة الحوثي". وحاول مراسل الأناضول التواصل مع جماعة الحوثي، إلا أنه لم يحصل على تعليق حول ذلك. واختطف مسلحو الحوثي ويحملون أسلحة عليها بعض شعاراتهم (من بينها الموت لإسرائيل، الموت لأمريكا) خلال الأيام الماضية العشرات من المتظاهرين خلال تفريقهم تظاهرات رافضة لهم بصنعاء وتم الافراج عنهم في أوقات لاحقة. ويوم أمس، أصيب 10 أشخاص خلال تفريق مسلحين من جماعة "أنصار الله" (الحوثي)، مسيرة مناهضة لهم نظمها ناشطون في العاصمة صنعاء، في حين نظم المئات من أنصار الجماعة، مسيرة أخرى في موقع قريب من المظاهرة المعارضة، رفضاً لما أسموه "تمزيق البلاد"، بحسب مراسل الأناضول. وأطلق مسلحو الجماعة الرصاص الحي في الهواء لتفريق مظاهرة نظمها نشطاء في شارع الرباط بالعاصمة صنعاء، واعتدى المسلحون على بعض المشاركين الذين تفرقوا بعد إطلاق الرصاص، حسب شهود العيان ويعيش اليمن فراغاً دستوريا بعد أسبوع من استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته، يوم الخميس الماضي. وخلال الأسبوع الماضي، دارت اشتباكات شرسة متقطعة بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحين حوثيين في عدة مواقع بصنعاء، بينها محيط منزل الرئيس هادي، انتهت بسيطرة الحوثيين على قصر الرئاسة في العاصمة التي اجتاحها مسلحون حوثيون يوم 21 سبتمبر/ أيلول الماضي قبل أن يتوسعوا إلى محافظات شمالية وغربية ذات أغلبية سنية. وأفرز مؤتمر الحوار الوطني اليمني الذي اختتم في يناير/ كانون الثاني الماضي، شكلا جديدا للدولة اليمنية القادمة على أساس دولة فيدرالية من 6 أقاليم (أربعة أقاليم في الشمال، واثنان في الجنوب)، وهو التقسيم الذي يرفضه الحوثيون.