تعقيباً على ما نشر عن التطاول والأستهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم فلنعلم جميعاً أنه ما من أحد يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وكان جاهلاً أو حاسداً أو باغياً أو حاقداً. فهذه رسالة إلى المسلمين خاصة وإلى العالم عامة ،ما أجمل أن يحب الله عبداً من عباده ويجتبيه ويصطفيه عن سائر الخلق ويصفه بهذه الصفات الكريمة فى كتابه الكريم التي تدل هذه على مكانة ومنزلة الرسول صلى الله عليه وسلم لدى رب العالمين.
فالرسول صلى الله عليه وسلم هو الدرة الباهرة صاحب المكانه الرفيعة والمنزلة السامية فهو سيد المرسلين و سيد ولدآدم ولافخر ،وهو نبي الرحمة و صاحب الشفاعة العظمى والمقام المحمود وهو النبي المجتبى والرسول المصطفى.
أولاً : صفات النبى صلى الله عليه وسلم من القرآن الكريم كما وصفه الله عز وجل وهو الرسول النبى الكامل خلقاَ وخُلقاً :
1- الرسول محمد صلى الله عليه وسلم مِنَّة من الله عزوجل للمؤمنين وواحد منهم وبشر مثلهم وبيان رسالتة: قال الله تعالى : " لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ " آل عمران: 164 2- بيان فضل الله عز وجل على النبي صلى الله عليه وسلم وتأييده إياه في جميع الأحوال وعصمته له : -قال الله تعالى :" وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا " النساء : 113
3- بيان صفه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة والإنجيل : -قال الله تعالى : " الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " الأعراف:157 4- الرسول صلى الله عليه وسلم مبعوث إلى الناس كافة وبشيراً ونذيراً والإيمان به واتباعه طريق الاهتداء: -قال الله تعالى : "قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ " الأعراف :158
-قال الله تعالى:" وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ " سبأ :28 5- حرص الرسول صلى الله عليه وسلم ورحمتة ورأفتة وشفقتة على قومه : -قال الله تعالى:" لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ " التوبة : 128
6- رحمة الله ورضوانه على النبي صلى الله عليه وسلم ودعاء واستغفار الملائكة له ودعاء وتعظيم الأمة لأمره : -قال الله تعالى:" إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا " الأحزاب :56
7- جزاء الإساءة الى النبى صلى الله عليه وسلم بمخالفة أوامره أو العيب أو النقص فى ذاته الشريفة : - قال الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا" الأحزاب : 57 8- الرسول محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين : -قال الله تعالى :" مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا " الأحزاب : 40 9- الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أرسل شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله وسراجاً منيراً: -قال الله تعالى :" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا " الأحزاب : 45-46 - قال الله تعالى :" وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا " الفرقان : 56 10- الرسول محمد صلى الله عليه وسلم نذير ومبين : - قال الله تعالى :" قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ " الحج : 49 - قال الله تعالى :" إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلا فِيهَا نَذِيرٌ " فاطر : 24 11 -الإنقياد للرسول صلى الله عليه وسلم ظاهراًَ وباطناً: - قال الله تعالى :" فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا " النساء 65
12- بيان منزلة من يطيع الله ورسوله : - قال الله تعالى :" وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا " النساء : 69
13-بيان اذا حكم الله ورسوله بشىء فليس لأحد مخالفته ولا إختيار لأحد ههنا ولا رأى : -قال الله تعالى :" وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا " الأحزاب : 36 14-الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حُجَّة الله عليكم : -قال الله تعالى :" يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا " النساء : 174
15-الرسول محمد صلى الله عليه وسلم رسول كريم : -قال الله تعالى :" إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ " الحاقة : 40
16-الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لعلى أدب عظيم : - قال الله تعالى :" وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ " القلم : 4 17-الرسول محمد صلى الله عليه وسلم رحمة لجميع العالمين : - قال الله تعالى :" وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ " الأنبياء : 107 18- شهادة الله عز وجل برسالة محمد صلى الله عليه وسلم أنه رسوله حقاً بلا شك ولاريب: - قال الله تعالى :" مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا " الفتح : 29 19- ألتأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله : - قال الله تعالى :" لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا " الأحزاب : 21
20-بيان الشرف العظيم والمقام الرفيع لمحمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة : - قال الله تعالى :" وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ " النحل:89
21- اتباع محمد صلى الله عليه وسلم دليل صدق محبة الله : - قال الله تعالى :" قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " آل عمران : 31
22- الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عبد الله : -قال الله تعالى :" وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا " الجن : 19