حاول مستوطنون إسرائيليون صباح اليوم الاثنين إضرامَ النار في مسجدٍ بقرية قصرة شمال الضفة الغربيةالمحتلة، مما ألحق أضرارًا بداخل المبنى، فيما ردّدوا هتافات مناهضة للإسلام، بحسب سكان محليين ومصادر أمنية فلسطينية. وقالت مصادر أمنية فلسطينية: إنّ المستوطنين كتبوا عبارات مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم على الجدران ورسموا نجمة داود، وقاموا أيضًا بتحطيم نافذة مسجد قرية قصرة جنوب مدينة نابلس الفلسطينية. وأضرموا النار في الطابق السفلي. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تلقى شكوى من سكان القرية وعمل التخريب هذا حصل في وقت قام فيه شرطيون وجنود إسرائيليون بهدم ثلاثة منازل في مستوطنة ميغرون العشوائية قرب رام الله بعدما قاموا بإجلاء السكان بالقوة. وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري: إنّ "ستة مستوطنين حاولوا منع الهدم اعتقلوا بعد مهاجمتهم للقوات". وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بهدم المنازل الثلاثة في يونيو بينما أصدرت المحكمة العليا في أوائل أغسطس أمرًا مماثلاً مع أنها أعطت السلطات مهلة حتى مارس 2012 لتنفيذ هذا القرار. ويعتمد المستوطنون المتطرفون عادةً سياسة الرد المنهجي القائمة على أساس مهاجمة أهداف فلسطينية في كل مرة تأخذ فيها السلطات الإسرائيلية إجراءات ضد مستوطنة عشوائية. وتعرّضت عدة مساجد في الضفة الغربية منذ عامين لهجمات مماثلة. ويعود آخرها إلى يونيو حين أدّى حريق أضرمه مستوطنون إلى إلحاق أضرار في مسجد بشمال الضفة الغربية، ودانت المجموعة الدولية تدنيس المسجد وكذلك السلطات الإسرائيلية التي تعهدت "بملاحقة منفذي هذا العمل". وتعتبر إسرائيل المستوطنات العشوائية التي تُبْنَى في الضفة الغربية دون موافقة الحكومة غير قانونية وغالبًا ما تقوم قوى الأمن بهدمها. ويعتبر المجتمع الدولي كافة المستوطنات المبنية في الضفة الغربية والقدس الشرقيةالمحتلة منذ عام 1967 غير شرعية.