نفت وزارة الداخلية العراقية، ما تناقلته بعض وسائل الاعلام عن قيام القوات الحكومية ومقاتلي ميليشيا "الحشد الشعبي"(شيعية) المساندة لها بإعدام 70 مدنياً من الطائفة السنية فروا من مناطق قتال مع تنظيم "داعش" بمحافظة ديالى شرقي العراق. وفي بيان أصدرته الوزارة، اليوم الثلاثاء، ووصل مراسل "الأناضول" نسخة منه، نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، أن تكون القوات الأمنية قد قتلت 70 شخصا من السنة ودمرت منازل السكان عن عمد في بلدة بروانة غرب مدينة المقدادية (40 كلم شمال شرقي مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى). وأشار معن إلى أن "عناصر تنظيم داعش الارهابي يقومون عادة بزرع عبوات وألغام اثناء تراجعهم أو انسحابهم من منطقة ما وذلك لنصب كمين للجنود العراقيين والحشد الشعبي وتشويه سمعتهم". ولم ينف البيان على سبيل الجزم وقوع القتلى بالفعل، إلا أنه اكتفى بنفي أن تكون القوات العراقية أو الحشد الشعبي هي من قامت بهذا الفعل. وكانت وسائل إعلام مختلفة نشرت، أمس الإثنين، نقلاً عن سياسيين وزعماء عشائر سنة، اتهاماتهم للقوات العراقية ومقاتلي الحشد الشعبي بقتل 70 مدنياً من السنة اثناء فرارهم من بروانة، وذلك أثناء استعادة تلك القوات السيطرة على البلدة وبلدات أخرى بمحافظة ديالى من قبضة "داعش". وتواجه الميليشيات الشيعية وعلى رأسها "الحشد الشعبي"، سيلا من الاتهامات من القوى السياسية السنُية بارتكاب جرائم قتل وخطف وإحراق مساجد وغيرها في المناطق التي تدخلها بعد طرد مقاتلي "داعش" منها، إلا أن تلك الميليشيات تنفي التهم المنسوبة إليها مؤكدة أن هناك جهات تسعى الى تشويه سمعتها. وفي 10 يونيو 2014، سيطر تنظيم "داعش" على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية(جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم منذ أكثر من 4 أشهر.