اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن "الطريق مازال طويلا أمام الدفاع عن حقوق الإنسان ومنع الإبادة الجماعية". وفي بيان له اليوم الإثنين بمناسبة إحياء الذكرى ال 70 "للمحرقة النازية" (هولوكست) التي توافق غداً، وتلقت الأناضول نسخة منه من مقر المنظمة في فيينا، قال بان كي مون إن "المنظمة ملتزمة بحماية الضعفاء وتعزيز حقوق الإنسان ودعم الحرية والكرامة وقيمة الشخص". و"هولوكست" هو مصطلح استخدم لوصف الحملات من قبل حكومة ألمانيا النازية وبعض من حلفائها لغرض الاضطهاد والتصفية العرقية ليهود في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945). وحذر كي مون من أن "العالم يواجه تحديا حيث تتعرض الأقليات في كل مكان بالعالم لكثير من التعصب، فضلا عن زيادة التوترات الطائفية وغيرها من أشكال التعصب واستمرار الهجمات المعادية للسامية وقتل اليهود بسبب دينهم"، بحد قوله. وأضاف أن برنامج الأممالمتحدة للتوعية والهولوكوست حشد على مدى العقد الماضي الطلاب والمعلمين في جميع أنحاء العالم للمساعدة على تحقيق هدف التسامح والعيش المشترك ومحاربة الكراهية والتعصب، معرباً عن امتنانه للعديد من الشركاء بما فيهم الناجين من المحرقة والذين ساهموا في هذا العمل، الذي امتد في 42 دولة في العام الماضي. وتابع الأمين العام للمنظمة الأممية أن العنف والتمييز موجودان كل يوم، ويمثلان إشارة قوية للتذكير بأن طريق الدفاع عن حقوق الإنسان ومنع الإبادة الجماعية والدفاع عن القيم الإنسانية المشتركة مازال طويلاً . وشدد على ضرورة مضاعفة الجهود للقضاء على جذور الكراهية العميقة والتعصب، مشيراً في الوقت نفسه إلى ضرورة مواجهة الانقسامات وبناء عالم يؤكد الاحترام المتبادل، بحد قوله. يذكر أن قوات التحالف خلال الحرب العالمية الثانية حررت في 27 يناير / كانون الثاني 1945 معسكر (أوشفيتز) النازي في بولندا الذي قتلت فيه قوات الاحتلال النازي أكثر من مليون شخص معظهم من اليهود والسجناء السياسيين.
