تقام غدا الاثنين، مباراة نصف نهائي كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم بين المنتخبين العراقي والكوري الجنوبي في لقاء يبحث من خلاله كلا الفريقين عن بطاقة التأهل إلى النهائي القاري. وعندما يلتقي المنتخب العراقي بنظيره الكوري الجنوبي في الدور قبل النهائي من بطولة كأس أمم آسيا 2015 لكرة القدم المقامة حاليا في أستراليا ، ستكون المرة الثالثة التي يتواجه فيها المنتخبان في النهائيات الآسيوية. وكانت المرة الأولى في النسخة الخامسة من البطولة في تايلاند صيف عام 1972 حيث تعادل المنتخبان سلبيا لكن العراق فاز بركلات الجزاء الترجيحية (4-2)، وبعدها ب 35 عاما في عام 2007، تواجه المنتخبين العراقي والكوري الجنوبي للمرة الثانية في نهائيات كأس آسيا في الدور قبل النهائي ، وتعادل المنتخبان سلبيا في الوقتين الأصلي والإضافي ليفوز العراق بركلات الجزاء الترجيحية (4-3) . ودخل المنتخب العراقي نهائيات النسخة السادسة عشرة من البطولة القارية وهو خارج دائرة حسابات المنافسة على اللقب حتى من اشد المتفائلين بقدراته. وتلقى المنتخب العراقي صدمة كبيرة بغياب لاعب خط وسطه المتألق ياسر قاسم عن مباراة الغد بسبب الإيقاف اثر تلقيه إنذارا جديدا في المباراة أمام إيران بدور الثمانية. وسيعول راضي شنيشل المدير الفني للعراق مجددا على قائده يونس محمود الملقب ب "السفاح" في قيادة الهجوم العراقي، خاصة وأنه يمتلك الخبرة الكافية التي تقوده لتحقيق حلم العراقيين في حجز بطاقة التأهل لنصف النهائي، وتكرار انجاز عام 2007 بالفوز باللقب الآسيوي. على الجانب الآخر، يواصل المنتخب الكوري الجنوبي محاولات البحث عن لقبه الثالث في تاريخ البطولة والأول له منذ 1960 ويطمح الفريق إلى عبور العقبة العراقية لبلوغ النهائي لأول مرة منذ 27 عاما. ويرى اولي شتيلكه المدير الفني لكوريا الجنوبية في تصريحات صحفية، " إذا ما أردنا عدم مواجهة أي مفاجآت فإن علينا بذل قصارى جهدنا، و يجب أن نعمل لإعادة كوريا إلى قمة تصنيف الاتحاد الآسيوي والتقدم في التصنيف الخاص بالاتحاد الدولي (فيفا)". وسيعتمد الألماني أولي شتيليكه المدير الفني للفريق والذي تولى المهمة منذ عام 2014 الماضي على مجموعة من العناصر ذات الخبرة، والذين يشكلون القوام الأساسي للفريق في مقدمتهم سون هيونغ مين، و كي سونج يونج، و كيم سيونج جيو.