قال مبعوث الرئيس والحكومة التركية الخاص بليبيا "أمر الله إيشلار"، إن أي تدخل عسكري خارجي في ليبيا سيعمق من الأزمة التي تعاني منها البلاد، مشيرًا إلى أن الطرف الجزائري يفكر بنفس الطريقة. جاء ذلك في تصريحات "إيشلار" بعد عودته من الجزائر التي ناقش مع المسؤولين بها سبل التعامل مع الأزمة الليبية، وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في مطار إيسانبوغا الدولي في أنقرة، صباح اليوم، أن الجهود المخلصة التي يبذلها الليبيون من أجل إنقاذ بلادهم من الفوضى، تشعره بالأمل. والتقى "إيشلار" خلال زيارته الجزائر، نائب وزير الخارجية الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية "عبد القادر مساهل"، قائلًا: إن وجهات نظر الجانبين التركي والجزائري متطابقة، فيما يتعلق بسبل حل الأزمة الليبية وإعادة الاستقرار للبلاد، مضيفًا أن التعاون بين الجانبين مستمر فيما يتعلق بالشأن الليبي. وأكد "إيشلار" أن وجهة نظر تركيا فيما يتعلق بأسلوب حل الأزمة الليبية واضحة، تعتمد على الحوار السليم الشامل لجميع الأطراف الليبية، لافتًا إلى دعم تركيا لجهود الأممالمتحدة، من أجل إجراء حوار بين الأطراف الليبية، مؤكدًا على أهمية التوصل إلى وقف إطلاق نار من أجل إنجاح عملية الحوار. وأعرب "إيشلار" عن أمله في أن يتفق الليبيون على مسار سياسي، ويقومون بتشكيل حكومة وحدة وطنية، من أجل تطبيق خارطة طريق تعمل على تحقيق ذلك المسار. ويجري عبد القادر مساهل نائب وزير الخارجية الجزائري منذ أسابيع، سلسلة لقاءات مع ممثلين عن عدة حكومات غربية، وعربية، ومن الأممالمتحدة، بشأن مبادرة جزائرية لإطلاق حوار بين الفرقاء الليبيين.