قال العضو السابق ب"تنسيقية 30 يونيو" عمرو بدر إن إخلاء سبيل علاء وجمال مبارك, نجلي الرئيس المخلوع حسني مبارك, جزء من المشهد السياسي, الذي تعيشه مصر, ويعيد النظام القديم بثقافته ورجاله وسياساته. وأضاف بدر في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن "النظام الحالي ربما لا يسعى لإعادة نظام مبارك، لكنه لا يرفض عودته، وهذا ينتقص من رصيده الشعبي، على عكس ما يعتقد". وتابع "الناس إذا فقدت الثقة بالسيسي, وأيقنت أن الأمور تعود للوراء، فإنها ستتجاوب مع دعاوى إسقاط النظام, وتنزل للشوارع, مطالبة بذلك". وكانت محكمة جنايات القاهرة قررت في 22 يناير إخلاء سبيل نجلي مبارك بضمان محل إقامتهما في القضية المعروفة إعلامياً بقضية "القصور الرئاسية"، وهي آخر القضايا التي كانا محبوسين على ذمتها. القرار جاء بعد قبول محكمة النقض (أعلى المحاكم المصرية), في 13 يناير, الطعن المقدم على الحكم الصادر بحقهما في القضية, التي يواجهان فيها -مع والدهما- تهما بالاستيلاء على 125 مليون جنيه من مخصصات القصور الرئاسية (الدولار يساوي ثمانية جنيهات تقريبا). وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت في وقت سابق بمعاقبة علاء وجمال بالسجن المشدد أربع سنوات لكل منهما، ومعاقبة والدهما بالسجن المشدد لمدة ثلاث سنوات, وهو الحكم الذي ألغته محكمة النقض, بقبولها الطعن. اللافت أن القرار جاء في وقت تناقلت فيه الصحف المصرية نية الرئيس عبد الفتاح السيسي إطلاق سراح عدد من المعتقلين المحسوبين على ثورة يناير، وهو ما دفع نشطاء للسخرية من الأمر , قائلين :"إن علاء وجمال مبارك تم الإفراج عنهما بوصفهما مفجري ثورة يناير".