قال مسؤول أمني في محافظة ديالى شرقي العراق، اليوم السبت، إن القوات الأمنية تمكنت من السيطرة على أهم ناظم (سد) للمياه شمالي المحافظة، فيما أعلن مسؤول عسكري مقتل 40 من تنظيم "داعش"، خلال مواجهات في محافظة الأنبار غربي البلاد. وقال صادق الحسيني، رئيس اللجنة الأمنية في محافظة ديالى، في حديث ل"الأناضول" إن "القوات الأمنية من الجيش والشرطة بإسناد الحشد الشعبي(متطوعون شيعة) تمكنت خلال العملية العسكرية التي تشنها على آخر معاقل تنظيم (داعش) في المحافظة من السيطرة على سد ديالى الصدور (50 كم شمال بعقوبة مركز المحافظة)". وأشار الحسيني إلى أنه "بعد تحرير سد الصدور، استبعد خطر قطع المياه من قبل تنظيم داعش عن المناطق الزراعية وخاصة في قضاء بلدروز(بديالي)". وعمد تنظيم (داعش) على قطع المياه منذ شهور بواسطة سد الصدور، وهو ناظم للمياه على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في المحافظة، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية كبيرة بسكان المنطقة الذين يعتمدون بشكل أساسي على الزراعة، حسب مراسل "الأناضول". من جانبه، قال مصدر أمني في قضاء المقدادية (35 كم شمال بعقوبة، مركز ديالي)، إن "القوات الأمنية تمكنت من قتل 11 عنصرا من تنظيم داعش بينهم عرب الجنسية وأجانب خلال المواجهات اليوم، فيما قتل 2 من أفراد الشرطة و3 من عناصر الحشد الشعبي". وفي سياق قريب، قال اللواء الركن قاسم المحمدي، قائد قوات الجيش العراقي في محافظة الأنبار، في حديث للأناضول، إن "قوة من الجيش والشرطة تمكنت من قتل 21 عنصرا لتنظيم داعش الإرهابي جنوب الرمادي، فضلا عن تدمير سبعة مركبات لهم تحمل أسلحة". وأضاف أن "قوة الجيش العراقي وخلال عملية تعرضية تمكنت من قتل 19 عنصر لتنظيم داعش ودمرت مركبة لهم خلال مواجهات واشتباكات عنيفة وقعت في الهياكل جنوب مدينة الفلوجة". وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من تنظيم "داعش" يومياً، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام، غير أن الأخير يعلن بين الحين والآخر سيطرته على مناطق جديدة في كل من سورياوالعراق رغم ضربات التحالف الدولي ضده. وتخضع مدنية الفلوجة، وناحية الكرمة، وأحياء من مدينة الرمادي ومناطق أخرى بمحافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، منذ مطلع العام الماضي، لسيطرة "داعش"، ومسلحين موالين له من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي التي يصفونها ب"الطائفية". ومنذ بداية العام الماضي، تخوض قوات من الجيش العراقي ومقاتلين من العشائر الموالية للحكومة معارك ضارية ضد تنظيم "داعش"، في الأنبار، لاستعادة السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها داعش.