أعلن ضابط أمني كردي، اليوم السبت، أن قوات البيشمركة الكردية قصفت بالمدفعية والصواريخ مواقعا ل"داعش" في مدينة الموصل المعقل الرئيس للتنظيم في العراق. وفي تصريحات ل"الأناضول"، قال شيرزاد زاخولي، الضابط بقوات البيشمركة، إن "قوات البيشمركة قصفت مواقع داعش في مركز مدينة الموصل بعشرات قذائف المدفعية وصواريخ غراد ما أدى إلى إلحاق خسائر كبيرة بصفوف عناصر التنظيم علاوة على الخسائر المادية"، دون أن يوضح حجم تلك الخسائر. وأوضح أن "البيشمركة وبعد سيطرتها على قرى غرب الموصل منها "شندوخا" و"القادسية" باتت تسيطر على المناطق الغربية والشمالية والشرقية والجنوبية الشرقية من مدينة الموصل بمسافة 10 إلى 20 كم من المدينة، ولم يبق إلا الجهة الجنوبية الغربية للمدينة منفذا لعناصر تنظيم داعش. وأكد ناشط إعلامي في مدينة الموصل، إن مواقع لتنظيم داعش في الموصل وخاصة في الأحياء الشمالية والشرقية ومنها الزهور والقادسية والمثنى تتعرض منذ مساء أمس الجمعة لقصف مدفعي وصاروخي، لم يبين مصدره. وأشار الناشط في تصريحه لوكالة "الأناضول"، وطلب عدم ذكر اسمه خوفاً من عقاب التنظيم، إلى أن "حالة من الهلع سادت بين المدنيين يعد سقوط القذائف والصواريخ وخوفا من سقوط أخرى جديدة على منازلهم". ولفت إلى أن عدة قذائف سقطت بالفعل على منازل للمدنيين قرب مواقع التنظيم على أطراف الموصل ما دفع بعضهم إلى النزوح باتجاه مركز المدينة والمناطق الجنوبية الغربية منها، مرجحا "وقوع إصابات في صفوف المدنيين، إلا أنه يصعب الحصول على إحصائية حول عدد الضحايا لصعوبة الأوضاع الأمنية في المدينة"، على حد قوله. وبدأت البيشمركة(جيش إقليم شمال العراق)، الأربعاء الماضي، هجوما واسعاً على مواقع تنظيم "داعش" شمال مدينة الموصل شمال العراق، تمكنت خلاله من السيطرة على أكثر من 13 قرية وبلدة في المنطقة بعضها يبعد فقط 12 كلم عن أطراف الموصل ما يجعل الاخيرة في مرمى نيران مدفعية البيشمركة، بحسب تصريحات أدلى بها ل"الأناضول" رشيد حاج علي، الضابط برتبة رائد في قوات البيشمركة أمس الجمعة. وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العديد من تنظيم "داعش" يومياً دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. وفي 10 يونيو 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". ويسيطر مقاتلو "داعش" على مساحات واسعة في شمالي وغربي العراق وتخوض القوات الحكومية بمساندة ميليشيات شيعية وعشائرية موالية لها وقوات البيشمركة الكردية معارك لاستعادة تلك المناطق بدعم من طيران التحالف الدولي.