قال وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، إن هناك تعاون مع تونس بخصوص منع المتطرفين والمقاتلين الدخول للبلاد. وأضاف الوزير الألماني "تباحثنا حول طريق تونس للديمقراطية والوضع في ليبيا الذي يمثل تهديدا لتونس وقد اتفقنا على مواصلة التعاون المستقبلي وبتفادي وصول الأسلحة والمتطرفين والمقاتلين من خارج تونس لداخلها". ولم يوضح الوزير طبيعة هذا التعاون. وأوضح فرانك فالتر شتاينماير في مؤتمر صحفي، اليوم بتونس، جمعه بكاتب الدولة للشؤون الخارجية التونسية فيصل قويعة "الأجهزة الأمنية وحتى إن كانت مجهزة لن تستطيع حل المشكل لذلك يجب أن يكون حل سياسي ونحن ندعم جهود الأممالمتحدة في هذا". وفي معرض تطرقه لإشكالية تواجد مقاتلين تونسيين في سوريا قال قويعة إن "مشكل المقاتلين التونسيين في سوريا والعراق هو مشكل يتعلق بكل الدول، والحكومة التونسية أوقفت ما يقل عن 9 آلاف مسافر لبؤر التوتر". واستطرد "لابد أن يكون العمل مشترك في هذا السياق. فلماذا لا نتعاون لنقضي على الأسباب مع أوروبا وأفريقيا وأسيا ولابد أن ندرس الأسباب ومسألة الإرهاب الالكتروني ومسألة الجريمة المنظمة في العالم ومعالجة العصابات التي تكونت في العالم لانتداب الشباب من كل بلدان العالم والزج بهم في بؤور التوتر". وفي سياق متصل بحادثة الصحيفة الفرنسية "شارلي إبدو"، التي رسمت كاريكاتور ساخر لخاتم الأنبياء، وما تعرضت له من هجوم أسفر عن سقوط العديد من القتلى في صفوف طاقم الصحيفة، أكد فالتر شتاينماير أن "هناك ضحايا للإرهاب في الجانبين سواء في تونس أو في باريس، والإرهاب لا دين له ونواجهه جميعا سواء كنا إسلاميين أومسحيين أو يهود". ومن جانبه أوضح قويعة في المؤتمر الصحفي المشترك "نحن ضد الإرهاب مهما كانت أشكاله والرسوم كانت مثيرة والرد بالعمليات الإرهابية مرفوض ونحن نحترم حرية التعبير ولابد أن تقف حرية التعبير عندما يتصل الأمر بالمقدسات والأديان ونحن نرفض ما حدث في باريس". وبدأ وزير الخارجية الألماني، اليوم الجمعة، زيارة إلى تونس، هي الثالثة له منذ ثورة 14 يناير/ كانون الثاني 2011 التي أطاحب بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي. وتستمر الزيارة ليومين، يصطحب خلالها شتاينماير وفدا من البرلمانيين ورجال الأعمال والإعلاميين وممثلين عن القطاع الثقافي الألماني. ووفق بيان لوزارة الخارجية التونسية تأتي زيارة الوزير الألماني والوفد المرافق له في "إطار تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين تونس وألمانيا وتمتين الشراكة الإستراتيجية التي تميز العلاقات بين البلدين منذ ثورة 14 يناير (كانون الثاني) 2011".