قال الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب "البناء والتنمية"، إن الشعب المصري لم يفاجئ اليوم بعد أن صدر القرار بإخلاء سبيل علاء وجمال مبارك، نجلي الرئيس المخلوع حسني مبارك، قبل أيام من حلول الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير. وأضاف في تعليقه إلى "المصريون": "تبرئة علاء وجمال هو السياق الطبيعي للثورة المضادة التي برأت كل أركان نظام مبارك وأفرجت عمن قتلوا المصريين في يناير 2011 وكرمت كل من سرق أموال الشعب ولم يفكروا في استرداد أموال الشعب المنهوبة والموجودة في البنوك الغربية". وتابع الزمر ساخرًا: "ما هو مستغرب حتى الآن هو عدم إصدار قرار بإدانة أكثر من عشرين مليون مصري أجرموا بحق مبارك ونظامه وتمردوا عليه وهتفوا ضده: "الشعب يريد إسقاط النظام". وأشار إلى أنه لا يستبعد أن يأتي هذا اليوم "لكن حينما ينتعش الاقتصاد ويصبح لدى النظام فائض يمكنه من بناء سجون تستوعب هذه الملايين- إلا إذا كان الحكم هو إعدامهم فعندها لن يعدم من يصدر له مجازر آلية تقطع بسرعة رؤوس الملايين دون جهد أو تعب- وهو إنجاز لم تصل إليه داعش حتى الآن"!!. وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت في جلستها المنعقدة الخميس برئاسة المستشار محمد عامر جادو، إخلاء سبيل علاء وجمال مبارك، نجلي الرئيس الأسبق حسني مبارك، بضمان محل إقامتهما، على ذمة إعادة محاكمتهما في القضية المتعلقة باستيلائهما ووالدهما على أكثر من 125 مليون جنيه من المخصصات المالية للقصور الرئاسية. وجاء قرار المحكمة في ضوء الطعن بالاستئناف المقدم من فريد الديب المحامي عنهما على استمرار حبسهما على ذمة القضية. وأكد فريد الديب محامي الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك أن "علاء وجمال نجلي مبارك سيخلى سبيلهما خلال ساعات وسيكونان في منزلهما عقب إنهاء الإجراءات".