شارك نشطاء يمنيون، اليوم الخميس، في مسيرة بالعاصمة صنعاء، رفضا ل"التصعيد ومحاولة الانقلاب من قبل جماعة أنصار الله (الحوثي) على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي"، على حد قولهم. وخلال يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين دارت اشتباكات شرسة متقطعة بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحين حوثيين في عدة مواقع بصنعاء، بينها محيط منزل الرئيس هادي، انتهت بسيطرة الحوثيين على قصر الرئاسة. وشارك العشرات من الشباب، اليوم، في المسيرة التي انطلقت من ساحة التغيير بالعاصمة، التي اجتاحها مسلحو الحوثي يوم 21 سبتمبر الماضي، وجابت عدد من الشوارع، قبل أن تستقر لبعض الوقت أمام منزل الرئيس هادي في شارع الستين. وفي المسيرة، التي استمرت أكثر من ساعة، رفع المحتجون لافتات وشارات حمراء تعبر عن رفضهم لما وصفوه ب"محاولة الإنقلاب الحوثي على شرعية الرئيس هادي". وأصدر المشاركون في المسيرة بيانا، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، أعربوا فيه عن "رفض التحركات الحوثية الأخيرة في العاصمة، التي تحاول الانقلاب على شرعية الرئيس". ودعا البيان مسلحي الحوثي إلى "سحب مسلحيهم من العاصمة من أجل بناء دولة يمنية مدنية خالية من السلاح". ونددوا بتصعيد الحوثيين الأخير باحتلال دار (قصر) الرئاسة ومحاصرة منزل الرئيس اليمني، معتبرين ذلك "خروجا على كل الاتفاقيات الموقعة بين الأطراف السياسية في البلاد". وأدان كل من مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدةالأمريكية التحركات الحوثية المسلحة يومي الإثنين والثلاثاء، مؤكدة على شرعية الرئيس هادي. وأعلنت الرئاسة اليمنية، في بيان مساء أمس، عن التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة، يتضمن استجابة لعدد من الشروط كان قد أعلنها زعيم جماعة "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، مساء أمس الأول.