دعت قوى وأحزاب سياسية مصرية، جامعة الدول العربية إلى عقد مؤتمر عاجل لمناقشة الأوضاع التي تهدد المنطقة العربية بعد سيطرة جماعة الحوثيين على الحكم في اليمن وإصدار قرار بتطبيق اتفاقية الدفاع المشترك بين الدول العربية للتدخل في أي لحظة حال وجود تهديد مباشر على الأمن القومي العربي. وطالب محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، الملوك والرؤساء العرب وجامعة الدول العربية بسرعة تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك لمواجهة الأخطار التي تحدث في المنطقة. وأكد السادات، أن تفعيل اتفاقيات الدفاع المشترك، وتطويرها وإصلاح البيت العربي من الداخل وإعادة النظر في المواثيق الموقعة في هذا الإطار بما يحقق التعاون والتنسيق العسكري بين الدول العربية، لصد أي عدوان محتمل هو ما يجب أن نبادر به نحن العرب قبل أن يأتى الدور على دول عربية شقيقة. وأوضح أن الدول العربية تنفق كمًا هائلًا من الأموال للتسليح، وحينما تواجهنا مخاطر كما يحدث الآن في اليمن والعراق وسوريا وليبيا والبحرين يلتزم العرب الصمت، بل ويطلبون الإنقاذ والدعم من أمريكا وحلف الناتو، ثم يعودون ويتهمونهم بالتدخل واستخدام القوة والتآمر ضدهم في حين أننا نحن العرب من استدعيناهم واستنجدنا بهم. وأشار السادات إلى أن هذا نداء موجه لكل العرب بعد أن أصبحت التحديات التي تواجه العالم العربي، تحديات جدية خطيرة وعلينا أن نعي ما يدور حولنا وأن تكون حساباتنا مبنية على أساس علمي واستعداد وتحضير ومواجهة من الآن قبل أن نتفاجأ. وأكد محمود نفادي، المتحدث الإعلامي لائتلاف نداء مصر، أن عامل الوقت ليس في صالح الأمن القومي العربي، بعد سقوط العاصمة اليمنية صنعاء في قبضة جماعة الحوثيين. وأضاف نفادي، أنه لابد من تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك وإرسال قوات عربية لليمن لحماية الشعب اليمنى ورعاية حوار سياسي بين جميع الأطراف خاصة أن الجماعات المسلحة والإرهابية الموجودة في العراق وسوريا وليبيا ستستفيد مما يحدث في اليمن. وأكد أحمد عبد الحفيظ، القيادي بالحزب الناصري، أن الأحداث التي تقع في اليمن من سيطرة الحوثيين على الحكم تؤثر بشكل سلبى على مصر والأمة العربية ولابد من اتخاذ موقف حيال هذه التطورات في اليمن من قبل مصر والدول العربية. وأشار عبد الحفيظ، إلى أن مصر ستتأثر لا محالة بسيطرة الحوثيين على باب المندب؛ خاصة في ظل الاستثمارات التي تطرحها في مشروع قناة السويس. يذكر أن جماعة الحوثيين أحكمت قبضتها على مفاصل الحكم في اليمن بعد سيطرتها على مواقع رئاسية وأمنية وعسكرية حساسة في العاصمة صنعاء. واقتحم الحوثيون ألوية الصواريخ ومقار الاستخبارات والأمن السياسي والأمن القومي واستولوا عليها وتولى مقاتلون حوثيون تدعمهم مدرعات حراسة منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي اليوم، لكنهم قالوا إنهم لم يطيحوا به بعد يومين من القتال الذي أدى إلى سيطرتهم بالكامل على العاصمة.