نفى أحد زعماء المسلحين الحوثيين في اليمن، اليوم الثلاثاء، أن يكون دخول مقاتليهم قصر الرئاسة اليمني بهدف السيطرة عليه وقال إنهم يحمون المجمع من أفراد أمن يحاولون نهب الأسلحة. وقال علي القحوم، عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله، في بيان على موقع إلكتروني تابع لهم، إن ما فعلته "اللجان الشعبية" هو وقف تهريب الأسلحة وإنهم لم يسيطروا على قصر الرئاسة. وقالت مصادر بالرئاسة اليمنية لوكالة "الأناضول"، إن الرئيس عبدربه منصور هادي، قد أصدر أوامره لقوات الحرس الجمهوري بعدم مواجهة المسلحين من جماعة "أنصار الله" (الحوثي) المحاصرين للقصر. وكان شهود عيان قالوا إن اشتباكات شرسة وانفجار قوي اندلعت قرب منزل الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، في شارع الستين بالعاصمة صنعاء، في ثاني يوم من القتال بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحين من جماعة "أنصار الله" (الحوثي). وأضاف الشهود، وهم من سكان المنطقة، لمراسل وكالة الأناضول أن الاشتباكات تدور بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة من ناحية "جولة عصر" وتقاطع شارع الزبيري بين قوات الحماية الرئاسية ومسلحي جماعة الحوثي. وتابعوا أن انفجارا قويا وقع قرب المنزل الرئاسي، حيث يوجد هادي، أعقبه إطلاق رصاص كثيف مازال مستمرا حتى الآن. وقال مصدر في جماعة الحوثي، فضل عدم نشر اسمه، لوكالة الأناضول، إنه "حدث خرق لقرار وقف إطلاق النار، وهناك اجتماعات حالية لتلافيه في الساعات القادمة". وعلى حسابها على موقع التدوينات القصيرة "تويتر"، قالت وزيرة الإعلام اليمنية، نادية السقاف، إن "الرئيس اليمني يتعرض للهجوم من قبل مليشيات مسلحة تود الإطاحة بالحكم". وقبلها بدقيقة، قالت السقاف، في تدوينة أخرى، إن "دار الرئاسة يتعرض للهجوم من قبل مليشيا مسلحة منذ الثالثة بالتوقيت المحلي بالرغم من كون المباحثات السياسية جارية". فيما قال مصدر أمني، طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة الأناضول، إن "وزير الدفاع، محمود الصبيحي، نجا من محاولة اغتيال أثناء خروجه من منزل الرئيس هادي، حيث أطلق مسلحون حوثيون النار على موكب الوزير، لكنه لم يصب بأذى". ووفقا لمراقبين، فإن الحوثيين يريدون السيطرة على جميع مراكز الدولة السيادية قبل إلقاء زعيمهم، عبد الملك الحوثي، خطابا متلفزا على قناة "المسيرة" اليوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي، بحسب القناة.