شيّع الآلاف من "عرب 48" بمدينة رهط، جنوب إسرائيل، جثمان الشاب العربي، سامي الزيادنة، الذي قتل جراء الاختناق بالغاز، مساء أمس الأحد، خلال تفريق الشرطة الإسرائيلية لجنازة عربي آخر. وقال شهود عيان للأناضول إن آلاف المواطنين العرب في إسرائيل شيّعوا جثمان الشاب العربي سامي الزيادنة الذي قتل جراء الاختناق بالغاز مساء أمس أثناء تشييع جثمان الشاب العربي سامي الجعار الذي قتل رميا برصاص الشرطة الإسرائيلية الأسبوع الماضي. وأضاف الشهود: شارك في تشييع الجثمان كافة القيادات العربية في إسرائيل وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل، والقائم بأعمال رئيس لجنة المتابعة (الممثلة للعرب في إسرائيل) مازن غنايم. وحمل المتحدثون، في كلماتهم، خلال تشييع الجثمان الحكومة الإسرائيلية مسؤولية قتل شابين خلال أيام من العرب في إسرائيل. ورفع المشاركون صور "الشهيد" وأعلام منكسة وشعارات تندد بسياسة "الشر الإسرائيلية" تجاه العرب. وأمس الأحد، قالت مؤسسة النقب والإنسان (مؤسسة خيرية لدعم أهل النقب، جنوبي إسرائيل)، إن الأمن الإسرائيلي قتل سامي زيادنة من مدينة رهط (جنوب) أثناء تشييع الشاب العربي سامي الجعار. وفي تصريحات للأناضول، قال الناطق باسم المؤسسة سلمان أبو عبيد: "استشهد مساء اليوم (الأحد) سامي زيادنة الذي يبلغ من العمر 40 عاما بسبب استنشاق الغاز بعد مهاجمة الشرطة الإسرائيلية لجنازة الجعار". وأضاف أن "الهجوم البربري للشرطة الإسرائيلية على الجنازة أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق والرضوض". وقررت لجنة "المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل" الإضراب العام غدا الثلاثاء في جميع المدن والقرى العربية في البلاد؛ احتجاجا على مقتل مواطنين عربيين، أمس ويوم الأحد الماضي، في النقب جنوبي إسرائيل. ولجنة المتابعة العليا هي أعلى هيئة تمثيلية لما يزيد على مليون و600 ألف عربي يعيشون في إسرائيل ويشكلون 20% من عدد السكان البالغ 8 ملايين. وأعلن مساء أمس عن وفاة سامي زيادنة ، 40 عاما، خلال تشييع جثمان سامي الجعار الذي يقول مواطنون عرب إنه قتل برصاص الشرطة الإسرائيلي مساء الأحد الماضي.