وضع عدد من الأحزاب السياسية شروطًا بشأن تنفيذ تعليمات الرئيس عبد الفتاح السيسي عن المشاركة في الانتخابات المقبلة عبر قائمة موحدة، واشترطت قيادات بالأحزاب إبعاد حزب النور أو أي فصائل إسلامية عن القائمة، إضافة إلى توفير الدعم المالى لها خلال الانتخابات. قال وحيد الأقصرى رئيس حزب مصر الاشتراكى، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى عليه أن يقدم الدعم للقائمة الموحدة التي طالب الأحزاب باعتمادها في الانتخابات المقبلة، موضحًا أن الحزب لا يمانع بالتواصل مع أي أحزاب أخرى، خاصة أن يتوافق مع دعوة الرئيس حول القائمة الموحدة. وعن دعوة حزب الوفد لعقد اجتماع عام لكل الأحزاب المدنية، أكد الأقصرى في تصريح خاص ل"المصريون"، أن الحزب يرحب بأى دعوة إلى التوحد والاصطفاف حول هدف واحد لتحقيق أهداف الثورة، وأنه مستعد لحضور اجتماع حزب الوفد، مضيفا أن حزب مصر الاشتراكى منذ شهرين، يسعى إلى توحيد كلمة كل الأحزاب السياسية حتى من قبل دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى. بينما أوضح فريد زهران نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطى، أن الحزب ليس لديه أي اعتراض على الدخول في قائمة موحدة بالانتخابات والاجتماع مع أي حزب، طالما يصب في مصلحة المصريين، مشترطًا أن يستثنى من أي تحالفات أو قوائم انتخابية حزب النور وأي أحزاب إسلامية أخرى. وشدد زهران في تصريح خاص ل"المصريون"، على أنه إذا ضم اجتماع حزب الوفد مع الأحزاب للتنسيق حول قائمة موحدة بالانتخابات أيًا من حزب الحرية والعدالة أو الإصلاح والتنمية أو النور، فسوف ينسحب من الاجتماع، وإذا قام أي حزب سواء كان الوفد أو غيرة بوضع أي من الأحزاب السابقة في القائمة الانتخابية سوف يعلن انسحابه، فالحزب ضد أي قائمة تريد تكوين دولة إسلامية أو فكر إسلامي، وكذلك ضد أي قائمة تساعد على بناء دولة للفلول مرة أخرى مثل وضع أحمد عز أو أحد من أذناب عصر مبارك. من جانبه، توقع الدكتور محمود العلايلى أمين اللجان النوعية بحزب المصريين الأحرار، عدم تشكيل قائمة موحدة لصعوبة تحقيقها على أرض الواقع، موضحا أن الرئيس السيسى اقترحها كشكل مثالى للنظام الانتخابى، لكن تحقيقها على أرض الواقع سيشهد صعوبات كثيرة، مضيفًا أن ما سيحدث خلال الفترة المقبلة هو أن تتخذ التحالفات والقوائم أشكالاً وأسماء مختلفة في تحالفات وائتلافات جديدة، لكن في النهاية لن يكون هناك قائمة واحدة أو حتى قائمتان. وقال المستشار بهاء الدين أبوشقة، سكرتير عام حزب الوفد، إن الحزب وجه الدعوة للأحزاب والقوى السياسية للاجتماع في مقره المعروف ببيت الأمة، مساء غد السبت، بهدف توحيد الصف الوطني، حتى تكون الأحزاب والقوى المدنية ظهيرًا للدولة الوطنية في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ الوطن، من أجل العبور إلى بر الأمان ولمواجهة التحديات الداخلية والإقليمية والدولية التي تهدد البلاد. وأضاف «أبوشقة»، في بيان، مساء الأربعاء، أن الحزب يستهدف أن يكون نواب الشعب في البرلمان المقبل على قدر تحمل المسؤولية التاريخية لهذا المجلس، الذي يعد الاستحقاق الثالث والأخير من خارطة الطريق.