قُتل 4 عراقيين، بينهم جندي، وأصيب 5 آخرون، في 3 هجمات بالعاصمة العراقيةبغداد، اليوم الثلاثاء، بحسب مصدر أمني، فيما قال قائد شرطة محافظة الأنبار (غرب) إن 20 عنصرا على الأقل من "داعش" قتلوا خلال مواجهات بالمحافظة. وقال مصدر أمني في بغداد، لوكالة الأناضول، إن "انفجار قنبلة محلية الصنع بدورية للجيش العراقي في منطقة المشاهدة (شمالي بغداد) أسفر عن مقتل أحد عناصر الدورية، وإصابة أربعة آخرين بجروح بينهم ضابط برتبة نقيب". كما "قتل مدني وأصيب آخر بجروح في سقوط عدد غير معروف من قذائف الهاون في منطقة المشاهدة"، بحسب المصدر ذاته. وأضاف المصدر الأمني أنه "قتل شخصان يعملان في بيع اللحوم عندما اقتحم مسلحون مجهولون متجرهما في قضاء المدائن (جنوبي بغداد)، وأطلقوا عليهما النار من مسدسات مزودة بكواتم للصوت". وفي بغداد كذلك، قال المصدر إن "قوات الشرطة المرابطة في حاجز أمني اعتقلت شخصين في ناحية اليوسفية (جنوبي بغداد)"، مشيرا إلى العثور على راية لتنظيم "داعش" بحوزتهما. وفي سياق متصل، قال شيرزاد زاخولي، الضابط برتبة نقيب في قوات إقليم شمال العراق (البيشمركة) المرابطة غربي الموصل (مركز محافظة نينوى، شمال) للأناضول، إن "طائرات التحالف الدولي شنت غارات جوية على مواقع تنظيم داعش في مدينة تلعفر (56 كلم غرب الموصل) وفي أطرافها، فضلا عن استهداف مواقع التنظيم ببلدة العياضية (10 كم شمال تلعفر)". وأضاف أنه "تم استهداف 18 موقعا تابعا للتنظيم على الأقل في تلك الغارات"، مرجحا "وقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف التنظيم"، دون تحديد لتلك الخسائر أو بيان خسائر الجانب الذي يمثله. في السياق ذاته، قال اللواء الركن كاظم محمد الفهداوي، قائد شرطة محافظة الأنبار (غرب)، في تصريح لوكالة الأناضول، إن "قوة أمنية من الشرطة والجيش وبإسناد من مقاتلي العشائر تصدت لهجوم شنه تنظيم داعش على منطقة السجارية (شرقي الرمادي)، ما أدى إلى وقوع مواجهات، أسفرت عن مقتل 20 عنصرا من التنظيم وإصابة عدد (لم يذكره) من أفراد قوات الأمن بجروح". وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من "داعش" يوميًا دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من "داعش"؛ جراء القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام، غير أن الأخير يعلن بين الحين والآخر سيطرته على مناطق جديدة في كل من سورياوالعراق رغم ضربات جوية يشنها تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة، منذ أغسطس/آب الماضي. وفي 10 يونيو 2014، سيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.