مع اقتراب مارثون انتخابات البرلمان والمزمع إجراؤها في النصف الأخير من شهر مارس، يطالب المواطنون بمحافظة أسيوط ومراكزها بتطبيق العزل السياسي على نواب وقيادات الوطني المنحل حتى لا تعود تلك الشخصيات وتعتلي المشهد من جديد. ويعيش الشارع الأسيوطي حاليًا موقف المتفرج لعدم تأييد مرشح أو حزب بعينه، فكل الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة تعتبر مستهلكة لا تقدم أي إنجاز يذكر على أرض الواقع يشعر به المواطن، حيث يستغل النواب السابقون للوطني المنحل ليتصدروا المشهد ويكونون دائما في المقدمة لاعتمادهم على قواعد البيانات والقواعد الشعبية داخل القرى والمراكز. وينافس الآن في الشارع رجال الشرطة ورجال الجيش من خلال اللافتات للتهنئة بأعياد الميلاد والمولد النبوي. وجاء اسم المقدم محمد الصحفي، وعميد قوات مسلحة، محمد عبدالسلام، بالمعاش من أبرز الأسماء في دائرة مدينة أسيوط. وفي مركز أسيوط ظهر اسم العقيد علاء سليمان، الذي يعمل بمباحث شرطة مطار أسيوط الدولي، وابن قرية درنكة، والعقيد محمد عبداللاه، نائب مأمور قسم ثان أسيوط، وابن قرية موشا، وابن عمه، الضابط بنجدة أسيوط، أحمد محمود عبدالعال، ونجل البرلماني السابق، محمود عبدالعال، واللذان ينتميان لعائلة البكرية، ذات الثقل السياسي في الانتخابات السابقة. وظهر في مركز صدفا، الدعاية الانتخابية لوكيل مباحث التهرب الضريبي بمنطقة وسط الصعيد، العقيد أمين طنطاوي. بينما ظهر في دائرة مركز أبوتيج رئيس قسم المرافق بمديرية أمن أسيوط، العقيد طارق حسين، والذي ينتمي لعائلة الزياينة، بقرية باقور، والتي تعد من أهم العائلات، في العمل السياسي بالمركز، بالإضافة إلى عميد قوات مسلحة، علاء خيرالله. كما ينافس بقوه العميد عمر تاج مأمور مركز الغنايم في مسقط رأسه مركز ساحل سليم. وفي دائرة مركز ديروط، قرر خوض الانتخابات رئيس مباحث المطار في أسيوط، العقيد ثروت يحيى، والذي يعتمد على دوره في المصالحات بدائرة المركز، كما قرر لواء شرطة محمد مقلد، بالمعاش، ابن قرية الطوابية، خوض الانتخابات أيضًا، في دائرة مركز الفتح، والذي ترشح خلال الدورة الماضية، ولم يحالفه الحظ. أما التيارات الإسلامية المختلفة، فلم تحسم موقفها حتى الآن ولكن هناك نواب سابقون أعلنوا ترشحهم علي المقاعد المستقلة وقرارهم حتى الآن شخصي كالشيخ بيومي إسماعيل النائب السابق لحزب البناء والتنمية عن مدينه أسيوط حيث التواجد بين المواطنين والسعي وراء خدماتهم، أما في باقي المراكز فلم يعلن أحد القيادات عن ترشحه حتى الآن. فيما أعلن بعض الشباب ترشحهم في بعض مراكز المحافظة، ولكن هذا القرار لم يتسم بالجد، لأن الدوائر تحتاج إلى أموال طائلة للمنافسة بين رجال الوطني المنحل، ناهيك عن الخدمات التي يقدمها الضباط والتنفيذيون على الملأ واستخدام نفوذهم في قضاء حوائج المواطنين فلا يستطيع أحد من الشباب القيام بتلك الأعمال، فلو طبق قرار العزل لارتاح الشباب في الوصول لبر الأمان واعتلائهم منبر البرلمان.