يسعى الدكتور كمال الجنزرى، رئيس الوزراء الأسبق، خلال الفترة الحالية، إلى عمل محاولة جديدة لجمع القوى السياسية تحت مظلة انتخابية واحدة، وبحسب مقربين من الجنزورى، فإن السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، هو الورقة التي يلعب بها الجنزورى خلال الفترة الحالية. وقال اللواء سفير نور، مساعد رئيس الوفد، إن شخصية السفير محمد العرابى قد تنجح فيما فشل فيه الآخرون خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن الانتخابات البرلمانية القادمة تحتاج لتكاتف كل القوى السياسية والدخول على قائمة انتخابية واحدة لإمكان الوصول لأفضل وأقوى برلمان سياسي. وأضاف، أن شخصية العرابى، محترمة وجيدة ولها باع سياسي كبير، داعيا كل الأحزاب إلى التنازل عن أنانيتها المفرطة والنزول على رغباتها والقبول بحلول التوافق السياسي والجلوس على مائدة واحدة من قبل كل التحالفات السياسية ورؤساء الأحزاب والوصول إلى تشكيل قائمة واحدة تدخل الانتخابات المقبلة. بينما أكد أحمد عبدالحفيظ، الأمين العام للحزب الناصرى، أن هناك محاولات عدة لجمع كل القوى السياسية على قائمة واحدة سواء من الدكتور كمال الجنزورى أو الدكتور عبدالجليل مصطفى، إضافة إلى تحالف الوفد أيضا، وسعت تلك الشخصيات إلى حسم مسألة القائمة الموحدة إلا أن إصرار بعض الأحزاب على خوض التجربة بشكل فردى منع من تحقق هذا الأمر. وأشار عبدالحفيظ إلى أن العرابى شخصية متميزة وقد تكون ورقة جيدة لتحقيق الهدف الذي فشلت فيه ثلاث محاولات سابقة، مشددا على أنه أفلح إن استطاع العرابى لأن التحالفات الانتخابية والقوائم الموحدة هي أعلى درجات النضج السياسي من الأحزاب، ومن ثم فإن فشل تلك الأحزاب في إيجاد تلك الصيغة ينم عن قلة الوعى والخبرة والنضج السياسي. وصرح المتحدث الإعلامي لائتلاف نداء مصر محمود نفادى، بأن العرابي أبلغ أعضاء المجلس الرئاسي للائتلاف خلال الاجتماع معهم لمناقشة تشكيل جبهة وطنية واسعة لخوض انتخابات مجلس النواب، أنه سيجرى سلسلة جديدة من الاتصالات مع عدد من القوى الوطنية لإقناعهم بالتوحد لمواجهة جبهة أعداء ثورة 30 يونيو ومنعهم من اختراق مجلس النواب القادم، خاصة أن هناك رصدًا لمبالغ كبيرة لهذا الغرض. وأضاف نفادى، أن العرابي أكد أنه لا يعنيه ترشحه بقدر ما يعنيه تمثيل البرلمان الجديد لكل شركاء ثورتي يناير ويونيو وأن رؤساء الأحزاب مازال أمامهم فرصة للتوحد وعدم الانقسام.