فى حضور أمنى مكثف ووسط خمسة آلاف شخص، تقدم القاتل من عائلة غوينم بكفنه لأهل القتيل من عائلة أبوحافظ بديوان علاء عابد بمركز الصف، بجنوب الجيزة. وشهد ديوان الخبير الأمنى والقانونى علاء عابد بالصف، جلسة عرفية لإنهاء مراسم تقديم الكفن "الجودة" والصلح بين عائلتى غوينم وحافظ حضرها العميد عاطف الإسلامبولى، والعميد محمود شوقى، مأمور القسم، والرائد حسين وافى، والمقدم محمد رفعت رئيس المباحث، وعن الأزهر الدكتور محمد البحيرى، وعن الأوقاف الشيخ رفعت عبدالحميد، والمحكمون الحج رضا الكفراوى، والحج شوقى فتحى، والإعلامي محسن داود مقدم برنامج "حق عرب" المتخصص في التحكيم العرفى، والحج قدرى سلام، وشمس سلام المحامى بالنقض، والحج سعيد الدرملى، والمحاسب عمر الدرملى. بدأت الجلسة بقراءة القرآن الكريم، ثم كلمة الأزهر من الدكتور محمد البحيرى، تحدث فيها عن الصلح والعفو عند المقدرة وأن الذي يعفو هو الأقوى والأفضل عند الله. ثم تحدث راعى البيت علاء عابد، الخبير الأمنى والقانونى، عن كيفية التوصل للإصلاح بين العائلتين بعد مقتل أحد أفراد عائلة أبوحافظ بعد صراع دام لأكثر من ثلاث سنوات، وقال إن مصر هي بلد الأنبياء نزل فيها موسى ويوسف وعيسى عليهم السلام، وهى الآن معرضة للفتن من الخارج لإسقاطها ولكن أهلها يصرون على المحافظة عليها من الفتن والبعد عن السقوط. ثم قام أخو القاتل بحمل كفنه على ذراعيه متقدما الصفوف من بداية الديوان حتى صعد على المنصة طالبًا من والد القتيل أن يسامح في دم ابنه ويصفح ويعفو، فقام والد القتيل بأخذ الكفن منه وقام باحتضانه وتقبيل رأسه والدموع تذرف من عينيهما. وقام ممثل الأزهر الشريف بتلاوة القسم وطلب منهم ومن الحاضرين أن يرددوا وراءه ثم هللوا وكبروا، وقام راعى البيت بدعوة الحاضرين جميعا من العائلتين إلى تناول الغداء سويا حتى يكون بمثابة عيش وملح بينهما، ثم قام والد القتيل بالنداء على الجميع بأن عزاء ابنه سيكون غدًا في مقر ديوان عائلته. شاهد الصور ..